نفت وزارة الداخلية السعودية أمس قيام رجال أمن بإحراق 18 يمنيا من المتسللين عبر الحدود بمادة البنزين داخل وكر لهم في محافظة "خميس مشيط" جنوبي المملكة. وأكد الناطق الإعلامي باسم الوزارة العقيد عبدالله بن عائض القرني، في مؤتمر صحفي أن هؤلاء اليمنيين مجهولي الهوية أصيبوا بحروق متباينة بسبب حريق شب بموقع لإلقاء النفايات. وأضاف أن أدارة الدفاع المدني بمنطقة عسير، التي تتبعها محافظة خميس مشيط، أصدرت بيانا بهذا الحريق في 25 ابريل الماضي ونشرته جريدة "عكاظ"، يشير إلى اصابة 18 مجهول الهوية بحروق متباينة، وأنه تم نقلهم إلى المستشفى والسيطرة على الحريق. وتابع بأن البيان أوضح أيضا أن المصابين كانوا يقومون بنبش القمامة عندما شب الحريق، وأنهم ممن تعودوا على التسلل إلى منطقة عسير للسرقة والسلب والنهب. وأشار القرني إلى أن جرائم هذه العناصر بلغت في المنطقة في العام الماضي 1428ه وحتى تاريخ30-3-1429ه (2007 وحتى آواخر مارس الماضي) 189 قضية بالإضافة إلى اعتراف عصابة منهم بارتكاب54 قضية منها10 قضايا قتل تم التصريح عنها مسبقاً. وقال إن الجالية اليمنية التي تقيم في عسير بطريقة نظامية تحظى برعاية الحكومة السعودية، ممثلة في إمارة عسير. وكان 25 شابا يمنياً تعرضوا مؤخرا للحرق الجماعي، أثناء اختبائهم في حفرة كبيرة، عادة ما يختبأون فيها هرباً من شرطة الحدود. وقال عدد منهم "هذه المرة لم يعتقلوننا مثل المرات السابقة، بل صبوا علينا البنزين وأشعلوا النار ما أدى إلى إصابة 18 شاباً بحروق مختلفة منذ شهر تقريبا، ولا تزال حروقهم طرية بسبب الإهمال والترحيل دون علاج مكتمل" ثلاثو منهم في حالة خطرة. وكانت صحيفة "شمس" السعودية نشرت الجمعة الماضى 25-4-2008 تحقيقا عن جرائم المتسللين أثار ردود أفعال كبيره لدى الأوساط اليمنية قبل يوم من نشر الموضوع في الموقع اليمني. وتعتزم شخصيات قانونية وسياسية وإعلامية يمنية تشكيل لجنة لمقاضاة الحكومتين اليمنية والسعودية، باعتبارهما المتسببين الرئيسيين لما وصفوه بالمحرقة، ورفع القضية إلى محكمة الجنايات في لاهاي لمحاكمة المسؤولين السعوديين.