أعلن ما يسمى تنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن عدد من الأعمال والتفجيرات التي حدثت مؤخراً ، وتوعد الموانئ البحرية أنها ستكون هدفهم القادم ، وذلك في الوقت الذي يؤكد فيه خبراء أن القاعدة عدلت من استراتيجية عملياتها في اليمن ووضعت النفط والسياحة في أولوياتها. ووجه تنظيم القاعدة رسالة إلى من أسماهم ب"المجاهدين" يدعوهم إلى السيطرة على المنافذ البحرية باليمن. وجاء في الرسالة "بدأت طلائع مسلحة قبالة الشواطىء اليمنية منذ أكثر من عام باصطياد السفن التجارية والسياحية والنفطية واحدة تلو الأخرى ، وبات من الضروري في المرحلة الحالية أن تكون الخطوة التالية هي السيطرة على البحر والمنافذ البحرية". وأضافت الرسالة "يصبح من الضرورة تطوير المعركة بلوغا إلى البحر ، وكما نجح المجاهدون بتشكيل سرايا الاستشهاديين على الأرض ، يبقى البحر الخطوة الاستراتيجية التالية". وقالت رسالة القاعدة أن الشواطئ اليمنية أهم المنافذ البحرية للسيطرة على البحر العربي وخليج عدن. وذكرت الرسالة أن العدو "الصهيوصليبي" يدرك خطورة الأمر ، فقام بشراء عدد من الجزر اليمنية أهمها جزيرة سوقطرة ملتقى البحرين العربي وخليج عدن ، وأفضل موقع للرقابة والسيطرة ، وأرخبيل حنيش في البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية الغربية ، ورأس عمران نقطة باب المندب المضيق الأخطر للبحر الأحمر. وكشف تنظيم القاعدة في اليمن عن قيامه مساء الثلاثاء 22 ابريل2008 بقصف مجمع عسكري في محافظة حضرموت مديرية سيئون بثلاث قذائف هاون وقال "إن ذلك جاء رداً على قيام السلطات اليمنية باحتجاز عدد" من انصارهم هناك. كما أعلن التنظيم في نفس البيان عن قيامه بقصف مجمع عسكري آخر بثلاث قذائف هاون في مديرية المكلا بحضرموت، ووصف البيان الحكومة اليمنية بالمرتدة في إشارة إلى تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية. وفي بيان آخر للتنظيم أعلن فيه عن مسؤوليته في اقتحام نقطتي تفتيش في وادي محافظة حضرموت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في 4 ابريل2008 م كما أعلن عن مسؤوليته في قصف المجمع السكني لجنسيات أجنبية وأمريكية في حدة بصنعاء يوم الجمعة 6 ابريل 2008 ، وفي نفس البيان أعلن تنظيم القاعدة عن تبنيه لقصف مجمع عسكري السبت 26 أبريل بمديرية المكلا بثلاث قذائف هاون. وكان مجهولون نفذو امس هجوماً بالقنابل على مجمع حكومي في العاصمة صنعاء لم يسفر عن ضحايا. وذكر مصدر مسؤول أن قذيفتين استهدفتا مبنى المعهد الجمركي الواقع في إطار مبنى يضم مصلحة الجمارك وإدارة الضرائب ووزارة المالية، بالقرب من مبنى السفارة الإيطالية بصنعاء. ولم يتم القبض على منفذي الهجوم الذي وقع صباح أمس، حيث لم يكن الموظفون باشروا أعمالهم بعد في المجمع. وأعلن شرطي أن الانفجار ناجم عن "قنبلتين وضعتا في سيارتين" كانتا متوقفتين داخل المديرية، وقال إن "الانفجار لم يخلف ضحايا ولا خسائر في مقر مديرية الجمارك". وفي روما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أنها لم تبلغ بمعلومات كثيرة موضحة أن الانفجار لم يلحق "أي خسائر بشرية أو مادية" بمقر السفارة. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (إنسا) استنادا إلى مصدر في السفارة أن الانفجارين لم يستهدفا البعثة الدبلوماسية.