قالت شركة ميدل ايست ديفلوبمنت ومقرها دبي إنها تتوقع بدء العمل العام القادم في مشروع يتكلف 200 مليار دولار لبناء أول جسر على البحر الأحمر يربط اليمن وجيبوتي وإقامة مدينة جديدة على كل جانب. وقال عصام حلبي نائب رئيس الشؤون الفنية للصحفيين على هامش مؤتمر نظمته مجلة ميدل ايست ايكونوميك دايجست (ميد) في دبي يوم الاثنين ان الشركة التي يسيطر عليها رجل الاعمال السعودي طارق محمد بن لادن ستستثمر على الاقل عشرة مليارات دولار في المشروع وستسعى لجمع الباقي من مستثمرين ومؤسسات مالية. وأضاف أن عائلة بن لادن تنحدر من اليمن وتريد مكافحة الفقر والبطالة وربط دول الخليج العربية بافريقيا. وأوضح ان الجسر الذي سيكون حجز الزاوية للمشروع سيمتد بطول 28.5 كيلومتر وستمر عليه السيارات والقطارات والغاز الطبيعي والمياه وسيتكلف 14 مليار دولار ويستكمل بناؤه على مراحل تستغرق 15 عاما. وتقدم شركة كوي الدنمركية المشورة بشأن مشروع الجسر. وقال حلبي ان نواة رأس المال ستكون عشرة مليارات دولار على الاقل وسيجري جمع 190 مليارا من برامج تمويل. وتابع أن مستثمرين أفرادا سيشاركون بشكل أساسي عن طريق عقود بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية (بي.أو.تي). وأضاف أن المشروع استرعى اهتمام شركات من بينها بكتل وهيوليت باكارد الامريكيتان واريكسون السويدية وفيوليا انفيرومنت الفرنسية. وتابع ان المدينتين الملحقتين - واحدة في اليمن وأخرى في جيبوتي - ستضمان وحدات سكنية وتجارية ومرافق للرعاية الصحية. وقال ان المدينة السكنية الجديدة في اليمن ستسع خمسة ملايين شخص وفي جيبوتي ستسع 1.5 مليون. وتابع أنهما ستوفران نحو مليون فرصة عمل. والجسر، الذي سيمتد على مسافة 30 كيلو متر فوق البحر الاحمر، سيبدا من مضيق باب المندب في اليمن وصولاً إلي دولة جيبوتي ليربط بذلك بين قارتي آسيا وافريقيا. وقد قوبل الاعلان عن المشروع بمزيد من الشك والفضول حيث يشكك الكثيرون في جدوى انفاق اموالا طائلة لربط بلدين فقيرين وصغيرين. الا ان مديري المشروع يقولون ان كلتا الدولتين قد اعطتا موافقتهما المبدئية على المشورع، وان شركة بن لان ستجعل من رمزية عبور البحر الاحمر على الياسبة- وليس فقط النبي موسى- ممكنة لاي شخص.