أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس الأربعاء، اليوم الثاني في قمة منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما انه "لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالفشل" في المعركة مع الأزمة الغذائية التي ستستلزم جهودا مالية تقدر بحوالي 15 إلى 20 مليار دولار سنوياً. وتعهدت القمة الخاصة التي تعقدها الأمم المتحدة لبحث أزمة الغذاء العالمية أمس الاربعاء بوضع خطة طارئة لتقليص الحواجز التجارية وحشد المعونة والاستثمار في الزراعة في الدول الفقيرة من أجل تخفيف حدة الجوع الذي يهدد نحو مليار شخص. وجاء في مسودة اعلان قمة روما التي بدأت أول أمس الثلاثاء وتختتم اليوم "نلتزم بالقضاء على الجوع وتأمين الغذاء للجميع اليوم وغداً". وفي اليوم الثاني لأعمال القمة تسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عريضة تحمل توقيع أكثر من 300 ألف شخص عن طريق شبكة الانترنت يقولون فيها إنه ليس هناك وقت يمكن تضييعه. وجاء في العريضة "نهيب بكم أخذ إجراء عادل للتصدي لأزمة الغذاء العالمية من خلال حشد التمويل الطارئ للحيولة دون حدوث مجاعة وإزالة الحوافز لتحويل الغذاء إلى وقود حيوي والسيطرة على المضاربات المالية". وقال كي مون إن القمة حققت نجاحاً بالفعل. وأضاف قائلا للصحافيين "هناك بالفعل عزيمة واضحة ومشاركة في الاحساس بالمسؤولية والتزام سياسي بين الدول الاعضاء لأخذ الخيارات الصائبة والاستثمار في الزراعة خلال السنوات المقبلة". أضاف "الجوع يدمر كل ما كافحنا من أجله في الأعوام والعقود الأخيرة. نحن في مهمة من أجل التحرك والتحرك الآن والتحرك جبهة واحدة". وأعرب منسق الخلية الخاصة للأزمة الغذائية في الأمم المتحدة جون هولمز عن تفاؤله بفرص إيجاد حلول لارتفاع الأسعار، معتبراً أن هناك "إجماعاً كبيراً" بين الدول. وقال رئيس البنك روبرت زوليك خلال عرضه برنامجاً من عشر نقاط ان "هذه الرقابة تشجع ارتفاع الأسعار وتطال السكان الأكثر فقراً في العالم الذين يكافحون من أجل الحصول على غذاء". وأوضح ان هذه الخطة تهدف إلى تحقيق نتيجة مزدوجة هي مكافحة "الجوع الذي يطال ملايين الناس" و"تحويل ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى فرصة لتطوير قطاع زراعي عالمي". وقالت خوزيت شيران رئيسة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن تخصيص المانحين 1،2 مليار دولار إضافية من شأنها أن توفر الغذاء لنحو 75 مليون نسمة يتجهون نحو معاناة الجوع بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في العالم. وأشارت إلى ان الفقراء في كثير من البلدان لا يملكون المال لشراء ما يسد رمقهم رغم ان المواد الغذائية قد تكون متوفرة في الأسواق. (وكالات)