أكدت مصادر متطابقة في محافظة صعدة ومنطقة بني حشيش بمحافظة صنعاء ومنطقة حرف سفيان بمحافظة عمران عودة عديد من النازحين إلى ديارهم ، عقب أعلن الرئيس علي عبدالله صالح، أمس الأول ، انتهاء العمليات العسكرية في محافظة صعدة ضد المتمردين"الحوثيين". وتحدثت مصادر محلية أمس الجمعة عن أنه سيجري خلال الفترة القادمة حصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة في مختلف المناطق التي دارت فيها المواجهات مع عناصر التمرد. وقال محافظ صعدة حسن محمد مناع ، خلال إشرافه على عودة أعداد من النازحين إلى ديارهم ، أنه سيتم إعادة أعمار المباني والمنشآت التي تعرضت للخراب والدمار خلال فترة أحداث التمرد ، مؤكدا أن جميع الطرق أصبحت آمنة بما فيها المؤدية إلى مناطق النازحين وخاصة تلك التي شهدت أحداث المواجهات. وكان الرئيس علي عبدالله صالح ، خلال حديثه في مهرجان تدشين المعسكرات الصيفية الشبابية اكدا أن " الحوار هو الوسيلة الحضارية الأفضل بدلا من إراقة الدماء والإعتصامات والتخريب "، ودعا الحكومة إلى "الاهتمام بالشباب وإعادة النظر في المناهج الدراسية سعيا إلى تعميق الولاء الوطني"، منتقدا بشدة التوجهات المناطقية والمذهبية التي تتبناها بعض القوى السياسية في اليمن واتهمها ب"جرجرة وتسيس تلك القضايا بشكل أو بآخر مذهبيا وعنصريا" . وكانت، اللجنة الأمنية العليا التي يرأسها اللواء رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن دعت " المواطنين الذين غادروا قراهم ومساكنهم في مديرية بني حشيش الى العودة إلى مساكنهم وقراهم آمنين مطمئنين"، مشيرة إلى أن القوات المسلحة والأمن استكملت عملياتها ضد عناصر "الإرهاب" والتخريب بعد تصفية كافة الجيوب والخلايا الإرهابية التي تواجدت في هذه المديرية وتطهيرها. ودعت اللجنة المواطنين في مناطق مران وحيدان وبقية المديريات في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران إلى العودة إلى قراهم ومساكنهم آمنين مطمئنين بعد أن تم فتح الطرق وتأمين تلك المناطق بالغذاء والوقود والاحتياجات الإنسانية الأخرى". وتحدثت تقارير محلية ودولية عن أكثر من 100 ألف نازح من المدنيين الذين تركوا بيوتهم ومزارعهم باتجاه محافظة صعدة، حيث مخيمات اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي.