انطلق اليوم الاثنين العمل في مشروع جسر معلق يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا عبر مضيق باب المندب، بالإضافة إلى إنشاء مدينتين صناعية وسياحية في جيبوتي واليمن، بتكلفة إجمالية تتراوح بين 15 20 مليار دولار. ويشهد حفل بهذا الخصوص -في غياب يمني عن المشاركة- رئيس وزراء جيبوتي دليتا محمد دليتا، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الشرق الأوسط للتنمية طارق بن لادن، للإعلان رسميا عن بدء العمل في المشروع الذي يمتد من مضيق باب المندب في اليمن وصولا إلى دولة جيبوتي في القارة الأفريقية،الذي يستغرق بين 7 إلى 9 سنوات. مجموعة الشرق الأوسط للتنمية السعودية أعلنت اليوم الاثنين في جيبوتي إطلاق العمل في مشروع جسر معلق يربط بين قارتي آسيا وأفريقيا عبر البحر الأحمر، بالإضافة إلى إنشاء مدينة صناعية وسياحية في جيبوتي ومدينة صناعية أخرى في الجهة المقابلة من اليمن، بتكلفة إجمالية تتراوح بين 15 20 مليار دولار. ومن المتوقع أن يستغرق العمل في المشروع ما بين 7 إلى 9 سنوات ويبلغ طول الجسر 28.5 كيلو مترا، وستكون المرحلة الأولى بطول 3.5 كيلو مترات من الشاطئ اليمني إلى جزيرة بريم، على أن يتم توصيله بطول 4 كيلو مترات إلى القناة الغربية. وتقسم المرحلة الثانية إلى عدة مراحل بطول 21.5 كيلو مترا إلى جيبوتي، منها 13 كيلو مترا جسر معلق وثمانية كيلو مترات من القطع الخرسانية. واشترى طارق بن لادن 1500 كيلو متر مربع في اليمن و500 كيلو متر في جيبوتي لإقامة المدينتين. ومنح طارق بن لادن العقد الخاص بالتخطيط والإدارة لشركة نور المدينة في ولاية كاليفورنيا التي كلفت بدورها هيئة من الخبراء العالميين لوضع اللمسات والأفكار المتعلقة بالتصاميم والتشغيل والإدارة وحركة النقل. ويتطرق القائمون على المشروع اليوم إلى التعرف على دوره في تحسين اقتصاديات دولتي اليمن وجيبوتي، وفي وضع استراتيجيات البلدين كمحور في التجارة العالمية، فضلا عن تأثير هذا المشروع على البلدان المجاورة وسكانها. وكان طارق بن لادن قد وقع في مارس الماضي، عقد مشروع النور مع الرئيس الجيبوتي عمر إسماعيل جيلة. ويقول مراقبون إنه باكتمال تنفيذ المشروع سيعزز التبادل التجاري بين دول الجزيرة العربية ودول القرن الأفريقي، فضلا عن دعم اقتصادات المنطقة. وأشاروا إلى أن الجسر يساعد في تسهيل سفر ملايين الحجاج الأفارقة، ونقل السلع التجارية من المحاصيل الزراعية والمواشي من القارة الأفريقية إلى أسواق الخليج.