خطف صحافيان مستقلان كندية واسترالي السبت قرب مقديشو على ايدي مسلحين مجهولين كما افاد مصدر امني وشاهد عيان. وقال مسؤول امني في مستشفى شامو في مقديشو شهد واقعة الخطف لوكالة فرانس برص طالبا عدم الكشف عن اسمه ان "الصحافيين وهما كندية واسترالي خطفهما مسلحون مجهولون". واضاف ان عملية الخطف "تمت تحت تهديد السلاح. كانت عملية مخططا لها سلفا". واكد مسؤول شرطة طلب بدوره عدم الكشف عن هويته واقعة خطف الصحافيين على الطريق المؤدية من مقديشو الى افغويي على بعد 25 كلم غربا. وبحسب هذين المصدرين فقد كان الصحافيان يريدان الذهاب لرؤية مخيمات النازحين في افغويي. وذكر عبد الفتاح اجوس سانورا الذي يعمل مديرا في الفندق الذي ينزل فيه الصحافيان انهما "ذهبا هذا الصباح لاجراء تحقيق صحافي ولكنهما في الخارج منذ ساعات وهاتفيهما لا يعملان. لقد اتصلنا بالمكان الذي كانا متوجيهن اليه لكنهما لم يصلاه حتى الساعة حيث لم يراهما احد هناك". واضاف "ليس هناك ادنى شك في انهما تعرضا للخطف ذلك ان برنامجهما كان يقضي بان يعودا الى الفندق قبل حلول الظهر". بدورهم اعرب ذوو المترجم الصومالي الذي كان يرافق الصحافيين عن خشيتهم من ان يكون الثلاثة قد تعرضوا لمكروه من دون ان يكون بامكانهم تأكيد عملية الخطف. وقالت شقيقة المترجم صادقة محمد لوكالة فرانس برس "لقد ذهبوا هذا الصباح هواتفهم الخلوية مغلقة لسنا متاكدين من شيء لكن يبدو انهم تعرضوا للخطف". وكثيرا ما تقع في الصومال الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991 حوادث خطف لصحافيين وعاملي اغاثة انسانية معظمها يعقبه اتصال من الخاطفين يطلبون فيه فدية للافراج عن رهينتهم. وتشهد مقديشو اعمال عنف دامية شبه يومية منذ الاطاحة بنظام المحاكم الاسلامية نهاية 2006 والتي كانت تسيطر على الجزء الاكبر من البلاد. ومذاك يشن المتمردون الذين يقودهم الاسلاميون اعتداءات دامية تستهدف خصوصا القوات الصومالية وحلفاءها الاثيوبيين. وادت هذه المعارك الى نزوح مئات الآلاف من سكان العاصمة الى خارجها. ويتكدس نحو ربع مليون نازح من هؤلاء في ظروف صحية مريعة في حوالي 70 مخيما للاجئين في افغويي. (ا ف ب)