اكد الدكتور عبدالكريم الارياني –المستشار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح ان اساس مشاكل اليمن بشرقه وغربه شماله وجنوبه ،ليست ذات طابع سياسي ولا اجتماعي ولا مناطقي ، وإنما تكمن في الفقر وكلها تنبع من الفقر وهي مشكلة ليست من صنع اليمن. ودق الارياني ناقوس الخطر في ما بات يهدد اليمن ومنطقة الخليج عموما ، معتبرا ان زيادة اتساع الفقر الذي يمثل اساس المشكلة اليمنية في ضل الظروف العالمية الجديدة يمثل خطرا على الجميع ، مؤكدا ان الحل لتلافي أزمات اقتصادية اكبر هو في ان تعمل دول الخليج على وضع خطة لاستقبال العمالة اليمنية. واعتبر الدكتور عبدالكريم الارياني ان الالتزامات التنموية التي التزمت بها دول الخليج لليمن مع الشكر لها الا أنها ليست كافية للتخفيف من الفقر باعتبارها برامج موجهة للحكومة ومردودها على الفرد اليمني طويل الأجل داعيا دول الخليج إلى تخفيف ضائقة الفقر على الفرد اليمني من خلال استقبال العمالة. وأضاف" الفرد اليمني دخله السنوي 600 دولار ، فهل بات وضع افقر من هذا ، فالفقر يدفع إلى كل شي وهذه وجهة نظري ، وهو مصدر بلا اليمن"حد تعبيره. ونفى الدكتور الارياني في حوار مع قناة الحرة مساء يوم الاثنين أي اتجاه لتوريث الحكم في اليمن ، مؤكدا عدم وجود أي توجه لدى الرئيس صالح في ذلك ، مشيرا الى انه حتى الرئيس صالح دستوريا لا يجوز له الترشيح لفترة قادمة ، كما ان مشروع التعديلات المطروحة من قبله لا علاقة لها بانتخابات الرئيس. وتحدث الارياني حول قضية الاصلاحات في اليمن موضحا انها ذات شقين سياسي دستوري واخر اقتصادي موضحا ان الشق السياسي لم يأتي من الخارج بل قام مع تحقيق الوحدة اليمنية على اساس الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية التعبير وحقوق الانسان وحين خاضتها اليمن عام 90 لم يكن المجتمع الدولي يأبه لمثل هكذا اصلاحات. أماالشق الاقتصادي فأكد الارياني انه جاء بالتعاون مع الخارج عام 95 ، مشيرا إلى انه وبالرغم من خوض الإصلاحات الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق النقد الا ان اليمن استفاد من تلك الجهات في التعامل الاقتصادي وفي إنقاذ اقتصاد كان في هاوية الانهيار . واعتبر الدكتور الارياني ان تلك الاصوات التي "تنبح" بالخارج من قبل افراد فقدوا مصالحهم الشخصية في داخل اليمن و لا يروق لهم الوضع القائم ، مشيرا الى ان ما يتحدثون به ياتي في إطار حرية التعبير. واستثنى من ذلك الوصف المهندس ابو بكر العطاس الذي اكتفى بوصفه "انفصالي حد العظم" وقال من أراد أن ينقض الوحدة بعد تحقيقها ما هو الا انفصالي حد العظم ، مشيرا الى ان الرئيس تواصل مع العطاس اكثر من كرة من اجل ان يعود ، وان العفو صدر سابقا وقد عاد الكثيرين، مبديا استعداده للذهاب الى العطاس لاعادته الى الوطن وضمان أمنه وسلامته وحقوقه وسيحظى بالاحترام والتقدير ، مؤكدا ان العيش في الوطن حتى في ضيق العيش اشرف الف مرة من العيش في الخارج . ونوه الارياني الى ان مواجهة اليمن مع القاعدة ، مثل مواجهة أي أي بلد لهذه الجماعات ، كاشفا عن ان معظم الفاعلين من القاعدة في اليمن القي القبض عليهم ، مشبها القاعدة بالجيش الجمهوري الايرلندي ، غير انه اشار إلى أن الأخير توصل مع الأخر للصلح ، اما القاعدة فلا ولن تتوصل الى صالح مع أي بلد إلا إذا أصبحوا الحاكمين والأمرين والناهين-حد وصفه. تفاصيل أوفى لاحقا