قال تقرير حكومي يوم الأربعاء أن (81) متوفياً ضحيا كارثة السيول التي ضربت عدد من المحافظات شرق اليمن مشيرا أن (62) منهم بحضرموت و(6) بالمهرة ويتوزع الباقون على محافظات أخرى، فيما بلغ عدد المفقودين 22شخصاً(17بحضرموت و5 في المهرة) . وذكر التقرير الذي استعرضه رئيس الحكومة امام البرلمان ان عدد المنازل المهدم وصلت إلى (2323) منزلاً ، (1821) في حضرموت و(472) في ا لمهرة، و(25) بلحج، والبقية بمحافظات أخرى،أما المحلات التجارية فقدرت ب(76) جمعيها بحضرموت، وبالنسبة لوسائل النقل فكانت (23) (10) بحضرموت و(9) بالمهرة والباقي في المحافظات الأخرى. كما أضاف رئيس الحكومة تضرر (45) قارب صيد بالمهرة أما إجمالي المساحات والمحاصيل الزراعية المتضررة فتجاوزت (40) ألف فدان، أما المنشآت المائية المتضررة فقد وصلت إلى (115)منشأة وقنوات الري السيلي والتقليدي (150) والآبار المدمرة (450) ، وبلغت أشجار النخيل التي جرفتها السيول (130) ألف شجرة بحضرموت و(10400) خلية عسل تلفت منها عشرة آلاف بحضرموت و(400) بالمهرة، أما المواشي فما نفق جراء الكارثة بلغ سبعة آلاف ماشية. وتعدت المدارس المنهارة (180) مدرسة بينها (456) بحضرموت (13) منها انهارت بصورة كلية ، و(25) في المهرة. وقال بشأن المياه :إنها ما زالت مقطوعة كلياً سيما في المكلا مشيراً إلى إعادة الشبكة خلال اليومين القادمين، مشيداً بجهود المواطنين وأبناء القوات المسلحة في تغطية احتياجات الناس من المادة ( بالوايتات). أكد رئيس الوزراء د. مجور إن الحكومة تقم بدورها حيال كارثة السيول بشكل مؤسسي وشفاف، رافضاً اللجوء إلى الجمعيات والأشخاص لتوزيع المواد الإغاثية. وعبر عن استعداده تزويد مجلس النواب عقب انتهاء العمل الإغاثي بتقرير شامل عن حجم التبرعات بالتفصيل وعن كل ما صرف لصالح مواجهة الكارثة. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة ركزت جهودها بإشراف مباشر من رئيس الجمهورية أثناء حدوث الكارثة على إنقاذ المحاصرين جراء السيول، والإغاثة بالمواد الغذائية، وإعادة ما يمكن من الطرق، مشيراً إلى أن محافظتي المهرة وحضرموت تحولتا الجمعة الفائتة إلى جزر منفصلة عن بعضها البعض. وقال إنه تم يوم أمس إعادة ربط كافة مديريات حضرموت بالطرق وكذا مديريات المهرة عدا المسيلة التي ما زالت محاصرة بالسيول. وبيمنا ذكر أن الاتصالات تضررت في اليوم الأول بصورة شبة كاملة وانقطعت الكهرباء بحوالي (90%) عن المحافظة ،أكد أن الاتصالات عادت بنسبة (98%) بحيث بلغ إجمالي الأرقام الهاتفية العاملة أكثر من (87) الفاً والمعطلة تقارب (4300) خط، أما الكهرباء فرجعت بنسبة (70%) بحضرموت. واستغرب مجور بياناً أطلع عليه تم توزيعه بالأمس في قاعة البرلمان يتضمن ما يشبه الدعوة للدول الصديقة إلى عدم تقديم المساعدات لليمن، طالباً تأجيل الخلافات وعدم التصارع على جثث الموتى.