أحبطت قوات الأمن السعودية في عام 2003 مخططا لتفجير طائرة ركاب مدنية خلال اقترابها من مطار مدينة لوس أنجلوس الأميركية. وذكرت صحيفة الوطن السعودية امس ان علي الفقعسي المكنى في تنظيم القاعدة ب «أبوبكر»، الذي استسلم للسلطات السعودية بعد تضييق الخناق عليه، كان «العقل المدبر لهذا المخطط الإجرامي». وقالت الصحيفة: «يتلخص المخطط في السفر من المملكة الى مطار احدى دول اميركا الجنوبية عبر محطة اوروبية، ومنها الى دولة اخرى عبر مطار لوس انجلوس، تحاشيا لاستحالة الحصول على تأشيرة لأميركا، ثم اختطاف الطائرة وتوجيهها نحو مطار لوس أنجلوس، ابرز مدن ولاية كاليفورنيا في الغرب الأميركي واكثرها كثافة سكانية، معيدين للأذهان احداث 11 سبتمبر، التي أزهقت فيها أرواح آلاف الأبرياء». وأضافت: «وحسب المخطط ووفقا للمعلومات، يتولى مهمة التنفيذ عدد من عناصر الفئة الضالة، يتزعمهم اميركي من اصل عربي، ليكون المسؤول عن خلية تنفيذ هذا المخطط، واعتقلته السلطات السعودية عام 2003، وسلمته الى نظيرتها الاميركية في فبراير عام 2005، وحكم عليه من احدى المحاكم الاميركية بالسجن 30 عاما». واشارت الصحيفة الى ان اسم علي الفقعسي ورد ضمن قائمة ال19 التي اعلنتها وزارة الداخلية السعودية في السابع من مايو عام 2003، لكنه استسلم عبر احد المشايخ البارزين، وهو الشيخ سفر الحوالي في يونيو من العام نفسه في مدينة جدة، بعد احساسه بقرب القبض عليه من قبل الاجهزة الامنية، وبعد صدور القائمة بنحو شهرين.