يصل السباق الانتخابي التاريخي في الولايات المتحدة إلى خط النهاية غدا ، فيما يمضي المرشحان المتنافسان ، الديمقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين الساعات الأخيرة في جولات ومسيرات مكوكية لاقتناص البيت الأبيض ، وسط تصاعد حدة الخطاب السياسي بينهما. ويجمع المراقبون أن أمريكا لم تشهد حملة رئاسية أكثر سخونة من الجارية حاليا ، ولعل أبرز ما يشيرون إليه هو ترجيح فوز المرشح الأمريكي من أصل أفريقي باراك اوباما. وشهدت الحملة الانتخابية الامريكية تغييرات جذرية في خريطة الولاء الانتخابي بين الجمهوريين والديمقراطيين ، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن عددا من الولايات الحمراء "الجمهورية" باتت تميل إلى الأزرق "لون الديمقراطيين" وأبرزها كولورادو وميزوري ونيفادا ، التي كسبها جورج بوش بسهولة في مواجهة جون كيري خلال انتخابات العام ,2004 واظهر استطلاع للرأي لصحيفة واشنطن بوست نشرته امس أن أوباما يظهر تفوقا في ولايات يزيد عدد أصواتها في "المجمع الانتخابي" عن 300 صوت وهو ما يزيد عن العدد المطلوب للفوز وهو 270 صوتا من إجمالي 535 في المجمع الانتخابي ، وأنه يحظى بتقدم على المستوى الوطني يبلغ تسع نقاط. وأشارت تقديرات مسؤولي الانتخابات إلى أن نحو %35 من الناخبين المسجلين في جورجيا وعددهم 5,7 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم في الاقتراع المبكر. وقد مددت كارولاينا الشمالية وفلوريدا ساعات الاقتراع بعد أن واجهتا أيضا حشودا كبيرة في الاقتراع المبكر. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ، إن ولاية ساوث كارولينا حققت مفاجأة حتى الآن في عدد من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات المبكرة ، واعتبرتها من الولايات الزرقاء "الديمقراطية" الجديدة. وقالت الصحيفة إن استطلاعات الرأي توضح تقدم أوباما في الولاية. ويبلغ الصراع أشده بين المعسكرين المتنافسين في الولايات التي سمحت بالتصويت المبكر ويبلغ عددها 34 ولاية ، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن ثلث الأمريكيين ينوون الإدلاء بأصواتهم قبل يوم الانتخاب.