أطلق مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة وعدد من المنظمات غير الحكومية نداء بقيمة أحد عشر مليون وخمسمائة ألف دولار، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدات الإنسانية لنحو ستمائة وخمسين ألف شخص من المتضررين بالفيضانات الأخيرة في اليمن. وقالت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية إن قيمة هذا النداء ستغطي الاحتياجات وبصفة خاصة المساعدات الغذائية حتى موسم الحصاد القادم في شهر نيسان/ أبريل من عام 2009. وتضيف بيرز "أذكر بأن هناك أكثر من مائة وستة وستين مدرسة قد لحقت بها أضرار، وأن هناك مناطق لم يتم تقييمها بعد، ولم نتمكن من ذلك، وبصفة خاصة منطقة جبلية في المهرة، حيث يقيم عشرون ألفا من البدو". وكانت الأمطار الغزيرة التي سقطت على محافظتي حضرموت والمهرة الوققعة شرق اليمن قد تسببت في فيضانات غمرت عددا من القرى، وتسببت في مقتل ثلاثة وسبعين شخصا، وألحقت آثارا مدمرة بالمنازل والمحاصيل والممتلكات. ويعد وادي حضرموت والمناطق الساحيلة من أكثر المناطق التي تضررت. وفي حصيلة لحجم الخسائر، فقد تعرض حوالي ثلاثة الآف ومائتين وأربعة وستين منزلا للدمار التام أو الدمار الذي يصعب إصلاحه، مما خلف ما يتراوح بين عشرين ألفا وخمسة وعشرين ألف شخص بلا مأوى. ومن المقرر –وفقا لإذاعة الأمم المتحدة- أن يتم استخدام قيمة النداء في مساعدة المتضررين من خلال توفير المواد الغذائية، والماء والمرافق الصحية، والخدمات الصحية والغذائية، والمأوى، والحماية والتعليم. وتشمل خطة المساعدة مشاريع مقترحة من قبل سبع من وكالات الأمم المتحدة، ومنظمة الهجرة الدولية، ومنظمتين غير حكوميتين، بالتنسيق مع الحكومة اليمنية.