أعلن المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني في اليمن عن تنظيم مسيرة تضامنية تنطلق من شوارع العاصمة إلى ملعب الظرافي تضامناً مع أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة المسيرة التي تقام في التاسعة والنصف من صباح يوم غدٍ الأحد في العاصمة صنعاء ستلتئم في ملعب الظرافي حيث سيقام مهرجاناً جماهيرياً حاشداً تعبر فيه الجماهير عن احتجاج أبناء الشعب اليمني على المجازر الإسرائيلية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء شعبنا الفلسطيني . وكانت الحكومة اليمنية ادانت العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة وحرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل بحق الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع . وطالبت اليمن مجلس الأمن الدولي بالتدخل العاجل والفوري لإيقاف هذه المجازر الوحشية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي والتي تندرج ضمن جرائم الحرب والإبادة التي تتنافى مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية ومحاكمة مرتكبيها أمام العدالة الدولية كمجرمي حرب. من جهة اخرى دعا الرئيس علي عبدالله صالح رئس الجمهورية لعقد قمة عربية طارئة للوقوف أمام ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من عدوان بربري ومجازر وحشية وحرب إبادة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وبما من شأنه الخروج بموقف عربي موحد إزاء تلك المجازر, وتجاه ما يعانيه أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة نتيجة الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض عليهم . وقالت وكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن الرئيس دعا قيادتي حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين وبقية القيادات الفلسطينية الفاعلة إلى حضور هذه القمة لما من شأنه حل الخلافات ورأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وبما يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وقالت مصادر طبية إن 155 فلسطينيا بينهم عدد من النساء والأطفال استشهدوا إضافة إلى أكثر من مائتي جريح جراء سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط توقعات بأن ترتفع حصيلة الضحايا نظرا لشدة القصف الذي طال مناطق آهلة بالسكان. وأوضحت تلك المصادر الفلسطينية من مدينة غزة أن 120 شهيدا على الأقل من مدينة غزة و23 آخرين من خان يونس ورفح جنوب القطاع. وقال مدير الاسعاف في غزة، معاوية حسنين، إن عدد القتلى وصل حتى اللحظة الى 195 قتيلا نتيجة الغارات الاسرائيلية. وقد أشار متحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى أن طائرات الاحتلال أطلقت على دفعات ما يقارب ثلاثين صاروخا على مجمعات الشرطة التابعة للحركة مما أدى إلى تدميرها بالكامل. وأضاف خالد شهوان أن مجمعا للشرطة بمدينة غزة كان يقيم حفل تخرج لمجندين جدد عندما هاجمته الطائرات، بينما أوضحت الصور التلفزيونية التي بثت من غزة تناثر الجثث والمصابين على الأرض كما هرعت سيارات الإسعاف إلى المواقع التي تعرضت للقصف ولحقت بها أضرار بالغة. ووفقا لمصادر أمنية داخل القطاع، أطلقت طائرات من نوع إف 16 ومروحيات أباتشي الأميركية الصنع عشرات الصواريخ على محيط منطقة الجوازات والعباس وسط مدينة غزة، ومقر الأمن الوقائي في تل الهوى، ومقر المخابرات في السودانية، ومقر الإدارة المدنية شرق جباليا، وموقع لاستخبارات في جباليا، وموقع قوات ال (17) في منطقة التوام. كما طال القصف مقر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة غزة حيث استشهد العشرات بخلاف الجرحى. وردت فصائل المقاومة الفلسطينية على العدوان بإطلاق مجموعة من الصواريخ على جنوب إسرائيل، مما أسفر بحسب مصادر طبية للاحتلال إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين في بلدة نتيفوت. وكانت إسرائيل قد بدأت عدوانها على غزة بشن سلسلة غارات مروحية على عشرات المواقع والمباني الأمنية والحكومية في القطاع، بعد تهديدات أطلقتها وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك ضد حماس بدعوى استمرار إطلاق الصواريخ على المستوطنات القريبة من القطاع. ونقل مراسل الجزيرة في رام الله عن مصادر إسرائيلية قولها إن العملية العسكرية تأخذ أسلوب الكرة المتدحرجة التي قد تزدادا توسعا عبر القيام بتوغلات برية داخل القطاع لاستهداف حماس، وهذا ما أكدته تصريحات لوزير الدفاع الذي قال إن العملية مستمرة وستأخذ أبعادا جديدة طبقا لتقييمات القادة الميدانيين. وفي هذا الإطار قالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال إنها لا تستبعد شن هجوم بري على قيادات حماس في إطار عملياتها العسكرية في غزة. من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول فلسطيني قوله إن السلطات المصرية قامت السبت بفتح معبر رفح البري لنقل مجموعة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين جراء الغارات على قطاع غزة. وقال المصدر إنه تم فتح أبواب المستشفيات المصرية في رفح والعريش لاستقبال الجرحى، كما تم ادخال عربات إسعاف مصرية إلى غزة محملة بكميات من المستلزمات الطبية بأوامر مباشرة من الرئيس حسني مبارك ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان. متابعات