ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي، إلى 39 شهيدا وأكثر من 300 جريحا. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت تجمعا لمواطنين في خربة "العدس" بمدينة رفح، واستشهد خمسة مواطنون، وأصيب آخرون بجروح خطيرة، وقد نقلوا جميعا إلى مستشفى أبو "يوسف النجار" بمدينة رفح. واستشهد صباح اليوم أربعة مواطنين في قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم المغازي وسط قطاع غزة، ومنطقة تل الزهور برفح. من جهة أخرى واصلت طائرات الاحتلال قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة حيث أصيب عدد من المواطنين وشوهدت أعمدة الدخان وأصوات انفجارات ضخمة. وذكرت مصادر فلسطينية أن ثلاثين مواطنا فلسطينيا معظمهم من الأطفال، أصيبوا في قصف نفذته طائرة حربية إسرائيلية من نوع "إف16" صباح اليوم، على منزل في جباليا شمال قطاع غزة. وأوضحت "وفا" إن المنزل المستهدف يعود لعائلة سليمان "أبو حسن" صلاح قرب مسجد الخلفاء في جباليا، ما أدى إلى تدمير المنزل المكون من طابقين على قاطنيه، الذين لا زال بعضهم تحت الأنقاض والركام.. وأفادت مصادر طبية بأنه تم نقل الجرحى ومعظمهم من الأطفال إلى مستشفى "كمال عدوان"، إثنان منهم حالتهما خطيرة جداً. إلى ذلك قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ملعب "فلسطين" في مدينة غزة، بأربعة صواريخ، وهرعت سيارات الإسعاف إلى المكان وتم نقل عدد من المصابين كانوا في محيط الملعب إلى المستشفى. وتتوالى عمليات القصف الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، وقد شنت طائرات الاحتلال ليلة أمس عدة غارات على مدينة غزة، حيث استهدفت مبنى خاصا لحماس مكونا من ثلاثة طوابق بخمسة صواريخ ما أدى إلى تدميره بالكامل. وقصفت طائرات الاحتلال "مدينة عرفات" للشرطة وسط مدينة غزة فجر اليوم.. حيث أطلقت الطائرات 4 صواريخ تجاه مبان داخل المجمع أدت إلى اندلاع النيران فيها، فيما سقط صاروخ خامس بالقرب من مفترق جامعة "الأزهر" ولم ينفجر. وكانت حكومة الاحتلال قد قررت في اجتماع مصغر لها الليلة الماضية توسيع الهجوم على قطاع غزة واستدعت 75 ألفا من جنود الاحتياط للمساعدة في العملية العسكرية التي تنفذها في قطاع غزة. فيما كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية عن رفض حكومة الاحتلال ليلة أمس مقترحا مصريا لوقف إطلاق النار والعودة إلى التهدئة بين إسرائيل وغزة. وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة إن المقترح المصري ينص على وقف مباشر لإطلاق النار بين الجانبين فورا كمرحلة أولى ثم العمل خلال المرحلة الثانية على ضمانات عدم تكرار إطلاق النار من قبل حماس ومنظمات غزة مستقبلاً. وأضافت إن الرئيس الأمريكي اوباما على اطلاع على المحادثات بين إسرائيل ومصر إلا أن الرفض الإسرائيلي جاء بعد إطلاق صواريخ على تل أبيب ومحيط القدس الذي اعتبرته تل أبيب كسرا لكافة الخطوط الحمراء في الصراع مع حماس والجهاد بغزة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة الماضية حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف التصعيد الحالي واستعادة الهدوء، وأعرب عن قلقه العميق إزاء تزايد عدد الأرواح التي يتم ازهاقها بين المدنيين. وقال بيان صادر عن مكتب الأمين العام أن الأخير ناشد بشكل عاجل جميع الأطراف المعنية بفعل كل ما يمكنهم لوقف هذا التصعيد الخطير واستعادة الهدوء.