بدأت الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة جلسة ثانية للنظر في استئناف قدمه المتهم يحيى يحيى حسين بعد إدانته بإغتصاب وقتل الطفل حمدي أحمد عبد الله 11 عاماً المحكوم عليه بالاعدام. المتهم قدم في جلسة اليوم استئنافه للحكم الابتدائي ضمنه أنه تعرض للإكراه في مباحث أمانة العاصمة من قبل المحققين وأن سنه تحت 18 سنة وان المحكمة الابتدائية استعجلت بالنطق بالحكم في أول جلسة لها. ورد عليه رئيس النيابة سعيد العاقل بأنه لم يتعرض للإكراه وأنه اعترف في البحث الجنائي تفصيلا ودعم ذلك اعترافاته أمام النيابة والأوضح من ذلك اعترافه تفصيلا أمام المحكمة الابتدائية وشرح جريمته من بدايتها وحتى القبض عليه. واكدت النيابة أن المحكمة لم تستعجل النطق بالحكم فالمتهم اعترف تفصيلا أمامها ولا يوجد ما يمنع من عدم النطق بالحكم في الجلسة. وفي حين طلب رئيس النيابة حجز القضية للحكم قررت المحكمة التأجيل الى جلسة بعد غد الاثنين لاستلام تقرير الطبيب الشرعي تحديداً سن المتهم. وكانت محكمة البدايات الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة قضت في 13 يناير باعدام يحيى يحيى حسين بعد إدانته بإغتصاب وقتل الطفل حمدي أحمد عبد الله 11 عاماً ، وهي القضية التي هزت المجتمع والشارع اليمن ي مؤخرا. وفي الجلسة الاولى برئاسة القاضي محسن علوان وممثل المدعي العام وحضور أولياء الدم قرر القاضي بعد سماع أقوال المتهم الماثل أمام المحكمة واعترافاته وسماع أقوال الشهود ، قرر النطق بالحكم باعدامه المتهم قصاصا وتعزيرا ، على ان ينفذ الاعدم في مكان عام. وجاء في منطوق الحكم " تدين المحكمة المتهم وتحمله المسؤولية الجزائية لقاء أفعالة غير المشروعه مع الأخذ بالاعتبار بمقتضيات الصالح وما يحقق الأمن والأمان في هذا البلد الأمن, وبنا ء على الطلبات المقدمة من اوليا الدم ، حكمت المحكمة بإدانة المتهم بالجريمة المنسوبة إليه ويعاقب بالاعدام قصاصا وتعزيرا، وعلى ان يتم تنفيذ الاعدم في مكان عام,وإغلاق محل الحلاقة بسحب ترخيص مزاولة المهنة من صاحبة" . وكانت المحكمة واجهت في بداية الجلسة المتهم، يحيى يحيى حسين (18) عاما والذي يعمل حلاقا ، وحالته الاجتماعية عازب، بالتهم المنسوبة اليه . وتضمن إتهام النيابة للجاني بأنه في تاريخ 9 /12/ 2008 اعتدى بالاغتصاب والقتل على المجني عليهالطفل حمدي احمد ,أثناء تواجده في محل الحلاقة ,في حارة الفتح بأمانة العاصمة، لحلاقة رأسه. وأضاف قرار الاتهام :"إن المتهم قام بإغلاق باب المحل ,وامسك بالطفل حمدي وألقاه على الأرض, وبالاكراة قام باغتصابه ، من ثم قام بالضغط الخارجي على مناطق التنفس لحبس صوته وكتم نفسه ، ولم يتركه إلا وهو جثة هامدة ". الى ذلك واجهت المحكمة المتهم باقوالة المدونة في محاضر التحقيقات، حيث اعترف المتهم بما جاء فيها ، ساردا للمحكمة تفاصيل إرتكابه لهذه الجريمة الشنعاء ، مبديا ندمه على فعلته التي يٌؤنبه ضميره لارتكابها . وفي تفاصيل حادثة الطفل المغتصب ثاني أيام عيد الأضحى بالعاصمة صنعاء فان الطفل البالغ من العمر 11 عاماً أرسله أهله للحلاقة في صالون "دريم لاند " القريب من منزله بحي الصافية إلا انه تأخر في العودة، وبعد قلق أهله عليه خرجوا يبحثون عنه وذهبوا إلى الحلاق الذي أنكر أن يكون قد رآه فضلا عن أن يكون قد حلق له، لكن البحث استمر من قبل الأهل والأصدقاء والجيران ورجال الأمن، وتضافرت الجهود واتسقت جميع الأدلة والشهادات التي أخذت من بعض الناس في الحارة أن آخر عهدهم به كان عند الحلاق الذي أنكر انه رآه..!! إنكار الحلاق في البداية كان حافزا اكبر لرجال البحث في حصر التهمة به وتقصي الحقائق حول سلوكه، وتم استدعاءه إلى البحث الجنائي وتمت مواجهته بما توصل إليه رجال الأمن فانهار واقر واعترف بجريمته وذهب رجال الأمن بمعيته إلى قاع القيضي لاستخراج جثة الطفل التي وضعت في شنطة ودفنت هناك منذ قتله ثاني أيام عيد الأضحى المبارك .