بدأت بعثة المعهد الالماني للاثار العاملة في مدينة صرواح الاثرية في محافظة مأرب أعمال تنصيب الاعمدة الستة الرئيسية للمعبد التي يعود تاريخها الى القرن السابع قبل الميلاد بعد اجراء اعمال الترميم لها لاول مرة. ونقلت وكالة الانباء اليمنية سبأ عن مدير فرع الهئية العامة للاثار والمتاحف مبخوت مهتم قوله" ان اعمال التنصيب للاعمدة ستتم خلال ثلاثة ايام ضمن الموسم ال12 لاعمال البعثة الالمانية في المنطقة والذي بدأ في 24 يناير الماضي وسينتهي في 5 مارس المقبل". واشار الى ان اعمال الترميم للاعمدة الستة الرئيسية لمعبد المقة جاءت ضمن مشروع حفريات وترميم المعبد الذي تنفذه الهئية العامة للاثار بالتعاون مع معهد الالماني للاثار منذ 2001م. مهتم اوضح الى ان اعمال الترميم للاعمدة والتي قام بها متخصصون في هندسة الابنية التاريخية والعمارة والترميم شملت استخلاص الاملاح المترسبة على الاعمدة والتي تعمل على تآكلها، الى جانب تعبئة وتلحيم الشقوق الناتجة عن عوامل التعرية الطبيعية التي تعرضت لها الاعمدة منذ القرن السابع قبل الميلاد. وذكر ان بعثة المعهد الالماني للاثار برئاسة ايرس جير لاخ تعمل في هذا الموسم على استكمال اعمال الحفريات والترميم التي بدأتها في معبد المقة الموسم السابق لها في نوفمبر من العام الماضي واهمها عمل حفريات تجريبة حول المبنى الاداري والمعبد ذو الخمسة الاعمدة بصراوح وذلك في اطار تنفيذ مشروع الحفريات والترميم لمعبد المقة والذي يهدف الى الكشف عن اثآر المدينة السبئية ( صرواح ). وتعد مدينة صرواح من أقدم المراكز السبئية المتقدمة في الهضبة, وتقع غير بعيد من حاضرتهم الكبرى مدينة مأرب في المنخفضات، وفي أراضي خولان التي أرتبط تأريخها المعروف بالسبئيين باستمرار, وأقيمت هذه المدينة ضمن سياسة التوطين السبئي (توطين عشائر وقبائل سبئية في مناطق محددة)، وهي سياسة أتبعها السبئيون في مناطق مختلفة من نجد اليمن والجوف0 وأهم الآثار الموجودة في المدينة هو معبد الإله (المقة) الذي تطلق عليها النقوش أسم (أ و ع ل / ص ر و ح ) أي معبد أوعال صرواح، ويقع هذا المعبد عند الركن الجنوبي الشرقي للمدينة، والأثر الثاني والهام في المدينة هو نقش النصر المشهور, الذي يعود إلى الملك السبئي كرب إل وتر بن ذمار علي0