قالت رهينتان هولنديتان يحتجزنهما رجال قبائل يمنيون يوم الأربعاء إنهما بخير ودعوا المسئولين اليمنيين والهولنديين إلى ضمان الإفراج عنهما من خلال المفاوضات. وخطف الهولنديان وهما زوجان يقيمان في اليمن قرب العاصمة صنعاء يوم الثلاثاء على أيدي رجال قبائل مُسلحين يطالبون الحكومة بتعويضات بشأن حادث إطلاق نار أُصيب فيه أفراد من قبيلتهم. وقال الرجل الذي قال خاطفون إن اسمه هو يان هوجان لرويترز في اتصال هاتفي في مقابلة رتبت عبر الخاطفين "إننا في حال طيب.. نريد أن تتفاوض السفارة الهولندية والسلطات (اليمنية) من أجل إطلاق سراحنا." ومن المُرجح أن يلحق الهجوم مزيدا من الضرر بقطاع السياحة في اليمن ويزيد مخاوف الشركات الأجنبية العاملة في قطاع النفط والغاز. وقال مسئول أمني لرويترز إن القوات الحكومية شددت قبضتها على منطقة نائية يحتجز فيها الرهينتان ونصبت نقاط تفتيش في شوارع قريبة. وأضاف أنه بدأت محادثات عبر وسطاء من أجل إطلاق سراحهم، وأضاف "همنا الرئيسي هو عودتهما سالمين." وفي وقت سابق قال أحد الخاطفين أنهم يطالبون بتعويض مالي على إطلاق نار في نقطة تفتيش حكومية يقولون أن بعض أفراد قبيلتهم أُصيبوا فيه. وقالت وزارة الداخلية أن الرجل الهولندي خبير يعمل في مشروع للمياه في مدينة تعز الجنوبية وكان يقود سيارته مع زوجته قادما من العاصمة عندما خطفا. وكثيرا ما تقوم القبائل الساخطة بخطف سياح غربيين في اليمن للضغط على الحكومة لتحسين الخدمات وظروف المعيشة. ويطلق سراح معظم الأجانب الذين يُخطفون في اليمن دون أن يلحق بهم أذى لكن في عام 2000 قتل نرويجي برصاصة طائشة في تبادل لإطلاق النار وفي عام 1998 قتل أربعة غربيين خلال محاولة فاشلة لتحريرهم من أيدي متشددين إسلاميين كانوا قد احتجزوا 16 سائحا. وكان آخر غربي يخطف في اليمن مهندس ألماني خطف في يناير كانون الثاني وأطلق سراحه بعد ذلك بأيام. لكن الحكومة اليمنية تقاتل أيضا متشددين إسلاميين منذ سنوات. وفي وقت سابق هذا الشهر قتل مُفجر انتحاري أربعة سياح من كوريا الجنوبية. وأُنحى اليمن باللائمة في الهجوم على القاعدة.