عبر المجلس الأعلى لتكتل احزاب المشترك المعارض في اليمن عن استنكاره لما جاء في كلمة رئيس الجمهورية في محافظة تعز. وقال المشترك في بلاغ صحفي صادر عن اجتماعه الدوري الذي عقد برئاسة سلطان العتواني إن خطاب رئيس الجمهورية احتوى على دلالات خطيرة وانفعالية وتوصيفات واتهامات وصفها بالنزقة غمز من خلالها ولمز مختلف القوى السياسية ووجه الرسائل المبطنة بالعنف والرغبة في مزيد من تأزيم الأوضاع وباتجاهات غير مأمونة العواقب انعكست سلبا على الرأي العام اليمني وتزيد من منسوب التوترات والاحتقانات. وجدد المجلس إدانته لاستهداف السلطة للمتظاهرين في المحافظات الجنوبية بأعمال العنف والقمع والاعتقالات التي طالت العشرات والمئات، مطالبا السلطة بالكف عن مثل هذه الأساليب التي تعمق الأزمة الوطنية في النفوس والقلوب. محذرا من تبعية الاستمرار في مثل هذه السياسات الخاطئة المدمرة التي تولد الصراعات بين الفئات والجماعات المختلفة بتشكيل ما سمي بلجان الدفاع عن الوحدة. كما جدد مطالبته بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الحراك السلمي أو حرب صعده ووقف المحاكمات الصورية وإشاعة أجواء السلام والطمأنينة ووقف حملات التعبئة والتحريض والكراهية في وسائل الإعلام الرسمية. وعبر المجلس عن استغرابه لاستمرار نهج السلطة ما وصفه باللعب والتلاعب بالورقة الدينية والمذهبية واستخدام وتسخير هذه المكونات الوطنية في لعبة الصراع السياسي وخلق مناخات عدائية خطيرة تنعكس سلبا على حاضر الوطن ومستقبلة وتؤثر على الدور الإرشادي والتوجيهي لهذه الفئات وتزيد من حجم المخاطر والانعكاسات السلبية للأزمات القائمة وتغذيها بأزمات جديدة. وجرى في الاجتماع جرت عملية تدوير موقعي رئيس المجلس الأعلى والناطق الرسمي رئيس الهيئة التنفيذية حيث تسلم حسن محمد زيد أمين عام حزب الحق رئاسة المجلس الأعلى للقاء المشترك خلفا ل سلطان العتواني أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وتسلم نائف القانص رئيس مكتب العلاقات الوطنية والسياسية بحزب البعث العربي الاشتراكي قطر اليمن موقع الناطق الرسمي للقاء المشترك ورئيسا للهيئة التنفيذية خلفا للأخ محمد المنصور رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق.