قلل المسؤولون الاسرائيليون من شأن تقارير قالت امس ان اتفاقا سيبرم قريبا بين اسرائيل وحركة حماس يتضمن الافراج عن جندي اسرائيلي محتجز في قطاع غزة مقابل الافراج عن فلسطينيين من السجون الاسرائيلية. وأكدت مصادر سياسية اسرائيلية وفلسطينية ودبلوماسية غربية أن وسطاء مصريين يقومون بالوساطة بين الجانبين ما زالوا يعملون على اعداد مجموعة من الاجراءات ستشمل تبادلا للاسرى واتفاقيات لوقف اطلاق النار وتخفيف الحصار عن قطاع غزة والتقارب بين الفصائل الفلسطينية المتنافسة. وازدادت التكهنات حول التوصل الى اتفاق خاصة بعد أن حددت مصر السابع من تموز المقبل موعدا نهائيا لحماس وحركة فتح لتسوية الخلافات بين الجانبين وكذلك حلول الذكرى السنوية الثالثة لاسر جلعاد شاليط هذا الاسبوع. وقال مسؤولون اسرائيليون ودبلوماسيون أوروبيون في المنطقة ردا على تقارير صحفية اسرائيلية منسوبة الى دبلوماسيين أوروبيين عن قرب ارسال شاليط الى مصر انهم لا يعرفون بوجود أي تطورات ملموسة في المفاوضات. وقللت حماس أيضا من شأن تقارير سابقة بهذا الشأن. ومع ذلك قال الدبلوماسيون ان المفاوضات تمضي قدما. وربطت اسرائيل التي تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين الحصار ومصير شاليط. وقال مسؤول حكومي اسرائيلي ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد من المجتمع الدولي أن يضغط على حماس لا على اسرائيل "حماس احتجزت جلعاد شاليط لما يقرب من ثلاث سنوات. ولم يحصل ولو على زيارة واحدة من ممثل للصليب الاحمر...يجب على المجتمع الدولي أن يضغط في اتجاه الافراج عنه ويجب أن يضغط من اجل مثل هذه الزيارة". وقال عزيز الدويك رئيس البرلمان المنتخب في 2006 امس الاول بعد يومين فقط من الافراج عنه من سجن اسرائيلي "المصريون يقفون وراء الاتفاق الذي من المتوقع أن يتحدث عن الهدنة وأن يتحدث عن فتح كافة المعابر الى قطاع غزة وأن يتحدث عن شاليط" ، وأضاف نريد أن يتم الاتفاق خلال الايام القليلة القادمة لانني تركت...ما يقرب من 11 ألف معتقل في السجون الاسرائيلية". وقال نتنياهو الثلاثاء الماضي خلال جولة أوروبية هذا الاسبوع تضمنت محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تعرضت لموضوع شاليط "نحن نبذل جهودا على مستويات متنوعة. نحن نختبر الان احتمالات متنوعة". ونقل عن مصدر سياسي اسرائيلي أن أحد هذه الاحتمالات هو أن يبرم اتفاق خطوة بخطوة يبدأ بنقل حماس لجلعاد شاليط الى مصر حيث يبقى ولكن على اتصال بأسرته وفي المقابل تبدأ اسرائيل بفتح المعابر الى قطاع غزة ثم يعقد الطرفان اتفاقا نهائيا بشأن اسرى حماس. ( رويترز )