إضافة للمساعدات العاجلة التي قدمتها خلال كارثة السيول التي اجتاحت منطقة وادي حضرموت وبعد مرور حوالي تسعة أشهر من تلك الكارثة، أعلنت شركة توتال للاستكشاف والإنتاج في اليمن وشركاؤها في القطاع (10)- أوكسيدنتال وسينوكيم وكوفبيك -عن تخصيص مبلغ (ثمانمائة وخمسين ألف دولار أمريكي) وذلك لتنفيذ برنامج زراعي يهدف إلى تسوية واستصلاح الأراضي الزراعية التي تأثرت من كارثة السيول. وذكرت الشركة في بلاغ تلقته "الوطن" نسخة منه ان هذا البرنامج تم إعداده بالتنسيق مع السلطات المحلية في محافظة حضرموت ، حيث سيتم استخدام هذه المخصصات الجديدة في تمويل مشروعين اثنين. وقالت الشركة أن المشروع الأول يهدف إلى مساعدة الناس المتضررين من كارثة السيول في وادي حضرموت على إعادة تسوية أراضيهم واستصلاحها للزراعة في إطار جهود ملموسة تقوم بها الشركة وشركائها للتخفيف من آثار السيول على المزارعين. وأضافت" بينما يتم استكمال الجهود الحالية المتمثلة في تنظيف الأراضي الزراعية وتسويتها من خلال إزالة الآلاف من أشجار النخيل التي اقتلعتها السيول فقد تم في المقابل البدء في إعادة تأهيل وتطوير نظام الري ، وسوف يلي ذلك تنفيذ برنامج توزيع المواشي على المزارعين الذين فقدوا مواشيهم أثناء كارثة السيول". المشروع الثاني – بحسب بلاغ الشركة – فيتمثل في تنفيذ دراسة جدوى من شأنها أن تساعد في تحسين طرق توفير الطاقة في وادي حضرموت ، كما ستسهم هذه الدراسة في تحديد طرق ووسائل مناسبة يمكن استخدامها في تنويع مصادر جديدة للطاقة في المنطقة. وبهذه المناسبة قال السيد مارتن ديفونتين مدير عام شركة توتال للاستكشاف والإنتاج في اليمن ونيابةً عن الشركاء في القطاع (10) " أن هذا الدعم المالي من الشركاء في القطاع (10) قد جاء ترجمة لالتزاماتنا بمساعدة المجتمعات المحلية وانطلاقا من علاقاتنا المتينة مع تلك المجتمعات". ولفت إلى أن ما نال إعجابه بل وأدهشنه هي شجاعة الأهالي في وادي حضرموت وتغلبهم باقتدار على آثار كارثة السيول التي قال ان الشركة قدمت خلالها وبعدها مباشرةً مساعدات من أجل مواجهة الاحتياجات العاجلة للمنطقة. وعبر في سياق تصريحه عن سعادته بهذه المناسبة في "تقديم المزيد من الدعم في إطار الجهود الرامية إلى تحسين الحياة اليومية للسكان المحليين المتضررين من تلك الكارثة."