تواصل نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء لليوم الرابع على التوالي اعتصامها المفتوح في (خيمة الكرامة والوفاء) التي تم نصبها أمام رئاسة الجامعة احتجاجاً على عدم التزام الجامعة بتسليم مرتبات أسر المتوفين من أعضاء هيئة التدريس منذ أكثر من (6) أشهر، وكذلك مستحقات المتقاعدين التي لم تسلم لهم منذ أكثر من عام. ونظمت النقابة الاربعاء حفلاً تكريماً أمام رئاسة الجامعة لتكريم أسر المتوفين بالتوازي مع الحفل الذي نظمته وزارة التعليم العالي والجامعات اليمنية بمناسبة يوم العلم في صالة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بصنعاء. وقام رئيس النقابة وأعضاء الهيئة الإدارية للنقابة بتكريم أسر المتوفين عرفاناً وتقديراً للجهود التي بذلوها في خدمة العلم وبناء وتأسيس جامعة صنعاء. وقال رئيس النقابة الدكتور عبدالله العزعزي في كلمته بحفل التكريم والاعتصام إنه من المفارقات العجيبة أن تستضيف جامعة صنعاء احتفالاً بما يسمى يوم العلم في اليمن وتنفق عليه الملايين في الوقت الذي تعجز عن دفع رواتب أسر المتوفين من علماء الجامعة ومؤسسيها الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم. وأكد الدكتور العزعزي استمرار الاعتصام المفتوح وبقاء (خيمة الكرامة والوفاء) وعزم النقابة تصعيد الاحتجاجات بمختلف الوسائل المشروعة وإلى مختلف الجهات ووصولاً إلى رئاسة الجمهورية حتى يتم الاستجابة لكافة المطالب وإيجاد حل نهائي وشامل لمشكلة المتوفين والمتقاعدين. وشهدت التظاهرة إلقاء العديد من الكلمات منها كلمة أسر المتوفين ألقتها (أم طارق) عبرت فيها عن معاناة الدكتور محمد الزمير عبرت جميعها عن ما يتكبده أعضاء هيئة التدريس المتقاعدين وأسر المتوفين من معاناة والأضرار المترتبة على استمرار التسويف والمماطلة من قبل رئاسة الجامعة في إيجاد حلول ناجعة لمشكلة أسر المتوفين والمتقاعدين. ودعت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم كافة منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالحقوق والحريات التضامن مع النقابة ومساندة جهودها في إصلاح الاختلالات في الجامعة عموماً والعمل على إيجاد حل لمشكلة المتوفين والمتقاعدين على وجه الخصوص باعتبارها قضية حقوقية وإنسانية تهم الجميع . من جانبهم ، اكد أعضاء في هيئة التدريس على مسؤولية رئيس الجامعة في الوفاء بتعهداته داعين إياه إلى الاستقالة من منصبه ، محذرين في الوقت ذاته من عملية تمييع مطالبهم بوعود هم في غنى عنها طالما أن هناك من لا يستطيع الحصول على لقمة العيش- حد قولهم. ونوهوا إلى أن البلد لا يحتمل المزيد من الأزمات، داعين المعنيين إلى الاستماع لصوت العقل بدلاً من العمل على إنتاج عقليات تأخذ حقوقها بالخطف والعنف ، آخذين بعين الاعتبار أن لا تفسر مسألة الشعور بالمسؤولية لدى النقابة بشكل خاطئ.