اعترفت مصادر محلية مسئولة بمحافظة صعدة ( شمال اليمن ) بمقتل أكثر 338 شخصا وجرح المئات وتشريد آلاف الأسر خلال عام على أيدي عناصر الفتنة والتخريب التابعة للمدعو عبدالملك الحوثي الذي يقود تمردا مسلحا هناك ، منوهة الى قيام تلك العناصر أول أمس بارتكاب جريمة بشعة من خلال قتل أربع نساء وإصابة خامسة بجراح خطيرة في قرية الجرشة " ولد عامر " بمديرية غمر بإطلاق الرصاص عليهن وقتلهن بدم بارد في عملية إعدام وحشية ترفضها وتستنكرها كل القيم الدينية والإنسانية والأخلاقية وتتقزز منها المشاعر الآدمية . ونقلت أسبوعية سبتمبر الرسمية في عددها الخميس عن مصدر محلي مسئول القول "وصل عدد من قتلوا من المواطنين الأبرياء منذ عام إلى 300 قتيل و200 جريح، إضافة إلى قتل 28 امرأة و18 مصابة وعشرة أطفال توفوا وتسعة جرحى". وأضاف "كما قاموا خلال نفس الفترة باختطاف أكثر من 500 مواطن بينهم أطفال وكبار في السن ومعاقين واختطاف نساء وقتل جرحى وتشريد آلاف الأسر". وأكد أن تلك العناصر لم تتجاوب مع الجهود التي تبذلها الدولة لإحلال السلام في محافظة صعدة ولم تتعاون مع اللجنة الرئاسية المكلفة بإحلال السلام في المحافظة . وحذر المصدر الحوثي ومن معه من العناصر من مغبة الاستمرار في أعمالهم التخريبية , وجدد مطالبتهم الاحتكام إلى صوت العقل والعودة إلى الرشد وجادة الحق والصواب والتوقف فورا عن تلك الأعمال الخارجة عن القانون والتي تهدد أمن واستقرار محافظة صعدة وتلحق أضرارا بالغة بعملية التنمية فيها , ودعاهم إلى الالتزام بشروط إحلال السلام بالمحافظة وتسليم أسلحتهم المتوسطة والنزول من الجبال والعودة إلى مناطقهم وقراهم كمواطنين صالحين. كما جددا المصدر المحلي التذكير بحرص الدولة والسلطة المحلية على الحفاظ على أمن واستقرار المحافظة والسلم الاجتماعي واستكمال إعادة اعمار ما خلفته الفتنة خلال الفترة الماضية , وعدم الانجرار وراء مخططات إدخال المحافظة في أتون مواجهات جديدة. أكثر من مائة ألف نازح من جهة ثانية أفادت منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن بأن عدد النازحين بسبب النزاع الدائر في صعدة شمال البلاد بين الجيش والحوثيين ارتفع بشكل ملحوظ خلال الشهرين الماضيين وتجاوز العدد الإجمالي 100,000 نازح. ونسبت" شبكة الأنباء الإنسانية" التابعة للأمم المتحدة عبر مكتبها في صنعاء إلى مركز رصد النزوح أن "عدد النازحين ارتفع بضعة آلاف خلال الشهرين الماضيين بسبب استمرار النزاع المتقطع". وسجل برنامج الأغذية العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال شهر يونيو'حزيران الماضي حوالي 5,000 نازح جديد، في حين يواصل برنامج الأغذية العالمي تسجيل 5,000 نازح إضافي، حسب مركز رصد النزوح. وجاء في تقرير المركز أنه "على عكس المعلومات الكثيرة المتوفرة حول النزوح الناجم عن الكوارث الطبيعية، فإن المعلومات عن النازحين بسبب النزاع في الشمال تبقى محدودة بسبب صعوبة الوصول وعدم استكمال عملية التحديد. ويسود اتفاق بين الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية الدولية الأخرى على أن هناك حتى يوليو حوالي 100,000 شخص يعانون من النزوح" وأن المجموع الحقيقي للنازحين قد يكون أكثر بكثير. وكان النزاع الدائر في صعدة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيون أودى بحياة المئات وشرد الآلاف منذ بدايته عام 2004 ، واشتعل فتيله في مناسبات عديدة، وحتى يونيو 2009 كانت مديريات ساقين وحيدان ورازح وغمر بصعدة إما موضوع مواجهات أو تحت سيطرة الحوثيين، حسب مركز رصد النزوح. من جهتها، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،بناء على أرقام التسجيل الصادرة عن جمعية الهلال الأحمر اليمني وبرنامج الأغذية العالمي بان هناك حوالي 130,000 نازح في محافظة صعدة منهم حوالي 70,000 نازح داخل مدينة صعدة نفسها.