من المقرر أن يصل 34 من الصيادين المصريين الذين تمكنوا من الفرار من خاطفيهم القراصنة الصوماليين واحتجاز عدد منهم ، إلى ميناء السويس في غضون ساعات، بعد أن قرروا التوجه الى مصر مباشرة بدلا من التوجه إلى احد الموانئ في اليمن. وكان الصيادين المصريين مُحتجزين رهائن لدى القراصنة الصوماليين منذ ابريل الماضي لكنهم تمكنوا من التغلب على حراسهم يوم الخميس ولاذوا بالفرار في زورقين بعد معركة بالأسلحة. وقال مسؤول في خفر السواحل اليمني أن القاربين في طريقهم إلى ميناء السويس المصري ، بعد ان كان متوقعا وصولهما في ميناء عدن ، مشيرا إلى ان الصيادين المصريين غيروا وجهتهم لأسباب غير معروفة رغم اتصالات الحكومة المصرية لتأمين وصولهم إلى اليمن ، وإبداء استعداد لنقل من يرغب منهم من اليمن إلى القاهرة جوا. مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير أحمد رزق من جانبه أكد إن مركبي الصيد المصريين اللذين يقلان الصيادين قد دخلا مياه البحر الأحمر في طريقهما إلى المياه المصرية، وعلى متنهما 8 صوماليين، وأن مالك المركب «ممتاز واحد» الحاج حسن خليل مازال في «بونت لاند» الصومالية وتجرى الاتصالات حاليا للعمل على تسهيل مغادرته للأراضي الصومالية. واستمر الغموض حول تمكن البحارة المصريين من الفرار من القراصنة، ففي حين تحدثت تقارير غير رسمية عن تدخل قوات مصرية من الكوماندوس في مساعدة البحارة في قتال القراصنة وقتل اثنين منهم واسر 8 أخريين قالت تقارير أخرى ان الحاج حسن خليل استعان ببعض الميليشيات الصومالية في تنفيذ عملية تحرير الصياديين التي تمت بحرفية عالية. من جهة ثانية قال القراصنة الصوماليين انهم عثروا على سبعة زملاء لهم قتلى جثثهم طافية في المحيط يوم السبت وتوعدوا بالانتقام من صيادين مصريين يقولون انهم قتلوهم أثناء فرارهم. ونقلت وكالة "رويترز" عن معاون للقراصنة الصوماليين ذكر ان اسمه فرح بالتليفون من معقل القراصنة في لاس قوراي "عثرنا على سبعة من زملائنا قتلى جثثهم طافية في البحر." واضاف "أفراد الطاقم المصري قتلوهم ... اعتدنا ان نرحب بهم وان نعامل المصريين أفضل من الرهائن الآخرين لكن اذا أمسكنا المزيد منهم فاننا سننتقم."