فر "33" صياداً مصريا من قبضة القراصنة الصوماليين إلى اليمن بعد أربعة أشهر من الاحتجاز. وقال الصيادون الذين كانوا على متن زورقي صيد إنهم تمكنوا من الفرار بعد أن تغلبوا على القراصنة وقتلوا اثنين منهم واحتجزوا أربعة آخرين. . وقد وصل الصيادون المصريون إلى المياه الإقليمية لليمن ودخلوا ميناء عدن تمهيداً لعودتهم إلى بلدهم. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج السفير أحمد رزق إن جميع الصيادين المصريين الذين كانوا محتجزين قبالة السواحل الصومالية وعددهم 33 هم أحرار تماماً الآن من أيدي القراصنة. من جانبه قال شيخ الصيادين المصريين بقناة السويس بكري أبو الحسن إن تحرير الصيادين جرى ضمن خطة بالاتفاق بين السلطات المصرية والحكومة الصومالية حتى تمكنوا من دخول المياه الإقليمية اليمنية. وأضاف للجزيرة أن الصيادين تلقوا مساعدة ضمن هذه الخطة مكنتهم من النجاة واحتجاز أربعة من خاطفيهم. وذكر بكري أن وزارة الخارجية المصرية عرضت إعادة الصيادين بالطائرة لكن الصيادين مصرون على العودة بزورقيهم. إلى ذلك أكد أحد المقربين من القراصنة الصوماليين أن الصيادين المصريين فروا أمس الأول بعد أن احتجزوا أسلحة زملائه القراصنة في حين قتل اثنان من القراصنة في تبادل للنيران مع الصيادين المصريين واحتجز عدد منهم فيما أنقذ آخر بعد طعنه وإلقائه في البحر. وكان قراصنة صوماليون قد اختطفوا الصيادين المصريين مع الزورقين "سمارة" و"ممتاز1" رهائن في مارس/آذار. وقال رجل أعمال صومالي يدعى حسن كان يتفاوض لإطلاق الزورقين المصريين إن القراصنة رفضوا فدية قيمتها 200 ألف دولار. وأكدت مصادر أن السفارة المصرية لدى اليمن والقنصلية المصرية في عدن تعملان على تأمين عودة الصيادين إلى مصر.