مع تزايد حصص الإطفاء اليومية لتتجاوز في بعض المدن بمحافظات اليمن 8 ساعات كمقرر يومي ، تستمر التصريحات المملة للمسئولين في الحكومة ووزارة ومؤسسة الكهرباء عن تدشين تشغيل محطة مأرب الغازية في غضون أسبوع أو نهاية شهر ، وكم من الأسابيع والأشهر مرة دون ما حل ، ليصل المواطن لا سيما في العاصمة والمناطق الساحلية الحارة حد التخمة من كذب الوعود . كان من المقرر أن يتم تشغيل محطة مأرب الغازية في يونيو ثم اعلن انه سيتم في نهاية الشهر الماضي يوليو ، بناءً على تصريحات سابقة لقيادة الوزارة، بعدها تصريحات أن تشغيل المحطة سيتأخر عده أيام لمشاكل متعددة، وجاءت تصريحات الناطق الرسمي قبل اسبوعين انه سيتم التدشين قبل رمضان غير انه تجنب هذا الاسبوع اعطاء أي وعود عن الأمر.. ربما لأنه أدرك حجم الحرج الذي وصلوا إليه. آخر التصريحات كانت على لسان عبد المؤمن مطهر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء ، حيث أعلن أمس الخميس بان دخول أول مرحلة تأمين كهربائي من محطة مأرب الغازية سيتم خلال الخمسة الأيام المقبلة والتي ستحل جزءاً من مشكلة العجز القائم في التوليد الكهربائي الموجود.. وأضاف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء انه يجري حالياً العمل وبشكل مكثف مع شركة سيمنس على الربط النهائي للمحطة مع الشبكة الكهربائية والبدء بتشغيل أول توربين إلى الخدمة- بعد تجاوز العوائق التي لم يشر اليها. ونوه مطهر إلى أن العجز الكهربائي في رمضان سيكون كبيراً نتيجة الاستهلاك المتزايد للطاقة التي ترتفع مساحة الذروة فيه إلى 12ساعة ما يستدعي بذل الجهود المضاعفة لتأمين الطاقة خاصة في الأوقات الحرجة وهي أوقات الإفطار والسحور وصلاة القيام.. مشيراً الى أن المؤسسة قامت بأعمال صيانة لبعض المحطات وإدخال مولدات جديدة في محطات المنصورة وحزيز وذهبان بعد أن كانت خارجة عن الخدمة. والعوائق التي حالة دون دخول محطة مأرب الغازية الى الخدمة ، كثيرة بكثرة التصريحات "العرقوبية" للمسئولين ، فتارة الشركة الايرانية المعنية بأنشاء المحطات والتي رحلت قبل إناء عملها كاملا ، وتارة في مشاكل متعددة تعرض لها الربط بمنطقة بني حشيش والتي مر عبر أراضي زراعية ، يطالب أصحابها بتعويضات، إلى جانب تعرض المشروع مؤخرا لعمليات إطلاق نار على خطوط النقل من قبل مجموعة قبلية بمأرب. وبحسب مسئولو وزارة الكهرباء فأنه بالتشغيل الأولي للمحطة ودخولها الخدمة رسميا ستولد340 ميجاوات ما سيخفف كثيراً من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في مختلف محافظات اليمن، حيث سيلمس المواطنين تحسناً كبيراً في خدمة الكهرباء وتلاشي الاطفاءات إلى حد كبير في جميع المحافظات وخصوصاً في أمانة العاصمة والمحافظات الساحلية. وتذكر تصريحات أخرى أن الانقطاعات لن تنتهي بدخول محطة مأرب الغازية في الخدمة وربطها بالشبكة الوطنية، ولكنها ستتضاءل وقد لا تزيد على نصف ساعة إطفاء في كل 48 ساعة كحد أقصى. وتشير الى نية المؤسسة إلغاء عدد من العقود لشراء الكهرباء من شركات الأهرام وتهامة والصقر وشركة اجريكو البريطانية وبواقع 100 ميجاوات ، بعد تشغيل محطة مأرب الغازية ، بينما سيتم توقيف تشغيل بعض محطات إنتاج الكهرباء القديمة والعاملة بالديزل وخاصة محطة ذهبان وصنعاء والمنصورة على اعتبار ان استهلاكها لمادة الديزل كبير جدا ومكلف مقارنة بما تولده من طاقة كهربائية لا تتجاوز 49 ميجاوات ، بحيث سيتم الاستفادة من تلك المحطات إثناء ازدياد الطلب على الطاقة الكهربائية أو في الحالات الطارئة.