قالت مصادر مطلعة ل"الوطن" ان يمنيين اثنين توفيا الأربعاء في سجن تعز المركزي اثر وباء غير معروف بدأ في الانتشار بين نزلاء السجن. وأضافت المصادر أن 6 أفارقة كانوا قد توفوا بذات الوباء الأيام الماضية في حين لازال هناك آخرين يعانون من نفس أعراض امرض . وأشارت المصادر الى ان السجينان اليمنيان توفيا اليوم في مستشفى الثورة العام بتعز بعد ان نقلا اليه وهم في حالة حرجة . وظهرت أعراض رعاف دموي من الأنف يعقبه حالة إعياء شديدة على المتوفين. وأعرب سجناء عن مخاوفهم من انتشار الوباء في السجن وطالبوا وزارة الداخلية ووزارة الصحة بسرعة التدخل لانقاذ ارواحهم. من جهة ثانية طالب عضو لجنة الحقوق والحريات في البرلمان اليمني النائب المستقل أحمد سيف حاشد من النائب العام التحقيق حول الوفيات في السجن المركزي بتعز ، كما طالب ، "بالسماح له بزيارة السجن وتفقد أحوال السجناء بصفته البرلمانية والحقوقية كرئيس لمنظمة التغيير، بعد منعه من زيارتهم بالرغم من تقدمه بطلب لرئيس نيابة تعز بتاريخ 10/8/2009م على ضوء متابعاته وحصوله على معلومات عن تردي أوضاع السجن وحالة السجناء وإضراباتهم المتكررة لسوء أوضاعهم وإعسار بعضهم الذين امضوا ضعف المدة القانونية". وذكر حاشد في بلاغ – تلقت" الوطن" نسخة منه- أن ست منظمات حقوقية في اليمن تقدمت بطلب للنائب العام بزيارة السجن بعد منعه من زيارتهم، غير أن النائب العام لم يرد على طلبهم حتى اللحظة. وأكد النائب حاشد"أن الأوضاع الخطيرة التي يعيشها السجناء في سجن تعز المركزي تتطلب التحقيق السريع في حالات الوفيات وظروف السجناء"، مشيراً إلى "اتصالات تلقاها من داخل السجن تشير إلى حالة من الذعر والخوف يجتاح نزلاء السجن بسبب تزايد الوفيات التي كان آخرها وفاة السجين اليمني أحمد سعيد الصلوي اليوم الأربعاء ، وكذا الخوف من وجود وباء خطير جداً يعتقد سجناء أنه وباء الكوليرا، ويخشون من انتقال عدواه في ظل عدم معرفة أسباب الوفيات". وقال حاشد"إن السجناء أعربوا عن قلقهم من أن ينالهم الوباء غير المعروف في ظل عدم وجود خدمات صحية". وذكر النائب حاشد أن السجين أحمد سعيد سيف الصلوي توفي في الخامسة من صباح اليوم في السجن المركزي بتعز بعد تعرضه لحالة من التقيؤ والإسهال بعد وفاة ستة من الصوماليين اليوميين الماضيين بينهم امرأتان. ونقل حاشد مناشدة السجناء كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف معهم في هذه المحنة الإنسانية والسماح للمنظمات الإنسانية بزيارتهم والإطلاع على أحوالهم.