صرح يسرائيل كاتز وزير المواصلات الإسرائيلي والحليف القوي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن رئيس الوزراء سيعلن خلال الأيام القليلة المقبلة عن بناء عدة مئات من المساكن الإضافية في الضفة الغربية". ويتراوح عدد الوحدات السكنية الجديدة التي سيقرها بين 400 -700 وحدة، وفقا لوسائل إعلامية إسرائيلية. وعقد مجلس الوزراء الاسرائيلي اجتماعا الاحد ساند فيه خطط نتنياهو لتوسيع المستوطنات. وكان مسؤول إسرائيلي كبير قد قال الجمعة إن نتنياهو سيقر بناء دفعة جديدة من المساكن في المستوطنات قبل دراسة طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجميد الأنشطة الاستيطانية. ويأتي إعلان كاتز هذا قبل أيام من زيارة جديدة للمنطقة يقوم بها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. وتحث واشنطن إسرائيل منذ شهور على تجميد جميع الأنشطة الاستيطانية، في نفس الوقت الذي تحث فيه الدول العربية على اتخاذ خطوات إزاء تطبيع علاقاتها مع إسرائيل وذلك من أجل إحياء مفاوضات السلام التي جمدت أواخر العام الماضي. وقال كاتز إن واشنطن لم تتمكن حتى الآن من الحصول على ما تريد من الدول العربية كتشغيل بعثات تجارية، وفتح المجال الجوي أمام حركة الطيران الإسرائيلي، وإصدار تأشيرات دخول للسائحين ورجال الأعمال، "فقد رفضت السعودية ان ترخص للطائرات الإسرائيلية باستخدام مجالها الجوي". وتقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إن نتنياهو سيوافق بعد بناء الوحدات الجديدة على وقف مؤقت ومشروط للاستيطان. وتضيف أن توسيع المستوطنات هو جزء من خطة نتنياهو لشراء رضى الصقور في حزب الليكود، حيث يرفض هؤلاء أي تجميد للاستيطان. ويطالب الفلسطينيون بوقف جميع الأنشطة الاستيطانية بما في ذلك في القدس الشرقية قبل استئناف محادثات السلام ثانية. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان يتحدث في القاهرة إنه لا يوجد مبرر للقاء نتنياهو إذا ما أقر التوسع سريعا في عملية الاستيطان قبل تجميدها. ولم يلتق عباس بنتنياهو منذ تسلم الأخير منصبه كرئيس للحكومة اليمينية في إسرائيل أوائل نيسان/إبريل الماضي. وتم إحياء عملية السلام في تشرين الثاني/نوفمبرعام 2007، لكن لم يتم تحقيق أي تقدم فيها قبل أن تجمد ثانية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أوائل العام الحالي. وتصف منظمة "السلام الآن" حركة نتنياهو بأنها تجميد افتراضي" يستمر أثناءه البناء في الضفة الغربية والقدس الشرقية بأسرع مما كان". وتعتبر إسرائيل القدس الشرقية "جزءا من عاصمتها الأبدية غير المقسمة"، فيما يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة. BBC