حذرت منظمة الصحة العالمية الخميس من عدم كفاية كمية جرعات اللقاحات التي ستتمكن الشركات من إنتاجها لمكافحة فيروس( إيه إتش.1.إن.1) لتغطية احتياجات العالم ، وسط تأكيدات بدم عدالة توزيع مصل انفلونزا الخنازير واحتكار الدول الغنية في الحصول على المصل لتغطية كافة جميع احتياجات سكانها فيما الدول النامية والفقيرة لا تحصل على الحد الادنى من احتياجات مواطنيها . وتصل اللقاحات المنتجة لفيروس انفلونزا الخنازير إلى ثلاثة مليارات جرعة ، وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد لها حول اللقاحات " إن تلك الامدادات لن تكون كافية لتغطية احتياجات سكان العالم الذين يقدر عددهم بنحو 6.8 مليار شخص حيث أن الجميع تقريبا عرضة للإصابة بالفيروس الجديد والمعد بسهولة" في الأثناء تقدمت جمهورية مصر العربية باحتجاج رسمي الخميس الى سكرتير عام الامم المتحدة طالبت فيه بتوزيع عادل لمصل انفلونزا الخنازير المعروف اعلاميا ب "اتش1 ان1" . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط ان وزارتا الصحة والخارجية المصرية بعثتا بخطاب مشترك احتجت فيه على عدم عدالة توزيع المصل المضاد لأنفلوانز الخنازير على جميع دول العالم. وقال وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلى خلال مؤتمر صحفى عقده الخميس بوزارة الصحة ان الدول الغنية تحصل على جميع احتياجات سكانها من هذه الامصال بينما الدول النامية والفقيرة لا تحصل على الحد الادنى من احتياجات مواطنيها . واكد ان بلاده ستستورد هذه الامصال من انجلترا .واوضح ان الدفعات الكبيرة لهذه الامصال سوف تصل تباعا خلال شهر يناير القادم مشيرا الى ان شركات انتاج هذه الامصال تشترط على الدول المستوردة كتابة إقرار بان الشركات غير مسئولة عن الاثار الجانبية للمصل. وحذر وزير الصحة المصري موطني بلاده من تناول عقار "التاميفلو" وكذلك المصل الواقى من أنفلونزا الخنازير المهرب بطرق غير شرعية..مؤكدا ان وزارته هى الجهة الوحيدة المسئولة فى مصر عن توفير عقار التاميفلو والمصل الواقى من أنفلونزا الخنازير. وأعلنت غرفة عمليات مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالحكومة المصرية الخميس أن عقار "التاميفلو " أثبت فعالية كبيرة فى علاج فيروس إتش 1 إن 1" المعروف بانفلونزا الخنازير وأنه لا يزال أحد الأدوية الأساسية المضادة للفيروس ويقلل من حدة المرض والمضاعفات الناتجة عنه ، مشيرا إلى أنه لم تظهر أية حالات مقاومة للعقار فى مصر. وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن ظهور بعض الحالات المقاومة لعقار التاميفلو فى بعض الدول مثل الدانمارك واليابان ، ولكنها أكدت أن مثل هذه الحالات لا تعدو كونها سوى مجرد حالات فردية ، وأنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى ظهور مقاومة على نطاق واسع بين الحالات المصابة بالفيروس فى دول حيال عقار التاميفلو.