تقدمت مصر باحتجاج رسمي الخميس الى سكرتير عام الأممالمتحدة، بان كي مون، طالبت فيه بتوزيع عادل لمصل أنفلونزا الخنازير المعروف ب "H1N1،" وذلك من خلال خطاب مشترك لوزارتي الصحة والخارجية، قالتا فيه إن المصل لا يوزع بعدالة بين الدول الفقيرة والغنية. وقال وزير الصحة المصري، حاتم الجبلي إن الدول الغنية تحصل على جميع احتياجات سكانها من هذه الأمصال بينما الدول النامية والفقيرة لا تحصل على الحد الأدنى من احتياجاتها، مضيفاً أن الدفعات الكبيرة لهذه الأمصال سوف تصل تباعا خلال يناير/كانون الثاني القادم مشيرا إلى أن شركات الإنتاج تشترط على الدول المستوردة كتابة إقرار بأن الشركات غير مسؤولة عن الآثار الجانبية للمصل. وأضاف الجبلي، خلال مؤتمر صحفي عقده بحضور السفيرة الأمريكية بالقاهرة، مارغريت سكوبي" أنه سيتم استيراد هذه الأمصال من بريطانيا." وحذر الوزير المواطنين المصريين من تناول عقار "التاميفلو" وكذلك المصل الواقى من أنفلونزا الخنازير المهرب بطرق غير شرعية، مؤكدا أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المسؤولة في مصر عن توفير العقاقير والأمصال الواقية من أنفلونزا الخنازير،وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية. يذكر أن اللقاح الخاص بفيروس H1N1 لن يتوفر في الأسواق العالمية قبل أسابيع، وذلك بشكل أساسي في الدول المتقدمة، التي حضرت برامج لتوزيع اللقاحات على فئات منحتها الأولوية، وفي مقدمتها النساء الحوامل وصغار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ومن المقرر أن تقوم الدول المتقدمة بعد ذلك بنشر اللقاحات بين سائر مواطنيها، على أن يصار إلى بيع الفائض منه إلى سائر الدول، ويعود هذا القرار إلى الخوف من حدوث انتشار كبير للفيروس خلال أشهر الخريف المقبلة، في وقت لن تتمكن الشركات من إنتاج كميات كافية ضمن المهلة الزمنية المتبقية. وقد سبق للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن أعلن أنه شخصياً لن يسعى للحصول على معاملة خاصة خلال حملة التلقيح، بل سينتظر مثل الآخرين حتى يحين دوره. سي ان ان
