أطلقت في صنعاء، الأربعاء، مبادرة "الصحافة الأخلاقية" التي يتبناها الاتحاد الدولي للصحفيين مع نقابة الصحافيين اليمنيين. وفي حفلة إطلاق المبادرة، بحضور رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، جيم بوملحة، أُعلن تشكيل لجنة وطنية للمبادرة ضمت 15 شخصية صحافية وممثلون لمنظمات المجتمع المدني وأكاديميين من كلية الإعلام.. وستعمل اللجنة كهيئة استشارية للنقابة لمراقبة المدونات الأخلاقية لعمل الصحافة والصحافيين. وفي مقدمة أعضاء اللجنة، الرؤساء السابقين للنقابة ( عبد الباري طاهر وحبوب علي و نصر طه مصطفى)، إضافة إلى ( ورؤفة حسن وفتحية عبد الواسع وحورية مشهور ونادية السقاف وهدى أبلان) ورئيس نقابة المحامين ( عبد الله راجح) و(صادق ناشر والدكتور خالد الصوفي وعبد الحليم سيف وواثق الشاذلي). ويتبنى الاتحاد الدولي للصحافيين حملة مبادرة "الصحافة الأخلاقية" في كل من دول الخليج العربي، والدول العربية، وذلك من أجل خلق ثقافة الاحترام المتبادل والتضامن فيما بين الصحافة والجهات الأخرى. وتهدف الحملة إلى دعم حرية الصحافة والديمقراطية وبناء الثقة بين الجمعيات والصحافة وبناء الحوار بين المجتمع المدني والحكومات ووسائل الأعلام وكذلك طرح الجودة الأخلاقية فيما يتعلق بالصحافة، وجعل الصحافة أكثر استقلالية وشفافية وإقامة حوار بينها وبين المجتمع وذلك لخلق وعى عام في المجتمع بأهمية دور الصحافة. وقال رئيس الاتحاد الدولي جيم بوملحة ان المبادرة هي حملة وبرنامج عمل يتم تطويرها من قبل الصحفيين كما أنها أطلقت من قبل الصحفيين وليست من قبل حكومة أو قطاع أخر وهدفها أعادة بناء الثقة إلى الصحافة والمهنة وتقوية حرية الصحافة بإعادة تمكين ومساندة الصحافة النوعية ودعم الاستقلال التحريري. واشار بوملحة إلى ضرورة الصحافة الأخلاقية للمجتمع وبان أفضل نموذج لهذا العمل هو التنظيم الذاتي للصحافة بحيث يقوم الصحفيون بتنظيم أنفسهم ، مؤكداً دعم الاتحاد الدولي ومساندته للجنة الوطنية للمبادرة في اليمن. وأضاف أن احترام الحقيقة هو المبدأ الأول في قانون الصحفيين من خلال البحث الجاد والصارم عنها وبأن الصحافة الأخلاقية تعني احترام حقوق الانسان وعدم الإضرار المقصود والمباشر للآخرين ، منوهاً بضرورة استقلاليتها ونزاهتها بوضوح وشفافية في سبيل أظهار القصص الكاملة دون طمس للحقائق وتحاشي الانحياز بعيداً عن تأثيرات المصالح التجارية او السياسية وبما يخدم الصالح العام . وتشجع مبادرة "الصحافة الأخلاقية" الصحافيين والمهنيين الإعلاميين وصناع السياسات والمجتمع المدني للبحث عن طريق لتجذير المبادئ الأساسية للصحافة في ثقافة الإعلام المعاصر من خلال التزام الحقيقة والاستقلالية والنزاهة وعدم الإضرار بالآخرين. وتسعى المبادرة إلى توكيد إن الصحافة ليست عملا دعائيا وأن المنتجات الإعلامية ليست مجرد مدخل اقتصادي وأنها تضيف قيمة إلى الديمقراطية وتحسن جودة الحياة.