قالت وزارة الدفاع الالمانية ان قائد الجيش الالماني قدم استقالته من منصبه بسبب الغارة الجوية التي شنتها طائرات حلف شمال الاطلسي (الناتو) والتي يعتقد انها تسببت في مقتل العديد من المدنيين. وتتعلق استقالة الجنرال فولفجانج شيندرهان بالغارة الجوية التي شنت في الرابع من سبتمبر/ ايلول الماضي في اقليم قندوز على صهريجي وقود خطفهما مسلحون من تنظيم طالبان الافغاني، وتخلوا عنهما لاحقا. واوضحت الوزارة ان القائد العسكري الالماني اتخذ قراره عقب انباء تحدثت عن ان معلومات حول الغارة، التي امر هو بتنفيذها، قد تم التكتم عليها. وقال وزير الدفاع الالماني كارل تيودور زو جوتنبيرج امام البرلمان الالماني (البوندستاج) ان الجنرال شيندرهان اخفق في تقديم المعلومات اللازمة حول الحادث. وكانت منظمة افغانية معنية بحقوق الانسان قد ذكرت ان عدد ضحايا تلك الغارة بلغ نحو سبعين مدنيا. الا ان لجنة شكلتها الحكومة الافغانية للتحقيق في الغارة قالت ان اغلب الضحايا من مسلحي طالبان. واوضحت اللجنة ان 30 فردا من الضحايا كانوا من المدنيين، بينما قتل 69 من اعضاء طالبان في الهجوم.