قال مصدر دبلوماسى رفيع المستوى إن تطورات الموقف فى القرن الإفريقى وخطورة ظاهرة القرصنة ساعد على إتاحة الفرصة للعديد من الدول للعب دور بارز فيها من خلال إرسال سفنها الحربية وقواتها إلى المنطقة التى كانت محط الأنظار والاهتمام من جانب القوى الكبرى وفى مقدمتها الاتحاد الأوروبى وروسيا والصين والهند . وأضاف المصدر: أن هناك مخاوف كبيرة من أن يتحول صراع بعض القوى إلى هذه المنطقة خاصة مع تصاعد أزمة اليمن المقابلة للصومال.. مشيرًا إلى أن بعض المعلومات غير المؤكدة وردت عن محاولات لنقل الأسلحة الإيرانية لدعم مسلحى جماعة الحوثيين التي تقاتل القوات الحكومية في تمرد مسلح شمال غرب اليمن. ونسب موقع القناة على شبكة الانترنت لذات المصدر قوله : إنه لا يمكن استبعاد صدق هذه المعلومات غير أن تسليم الحوثيين هذه الأسلحة قد يتطلب المساعدة من قبل القراصنة الصوماليين . وأشار فى هذا الصدد إلى ما أعلنه مصدر سعودى من أن البحرية السعودية فرضت حصارًا بحريًا على جزء من الساحل اليمنى على البحر الأحمر، فى محاولة لمنع (الإمدادات) عن الحوثيين . وقال مستشار حكومى سعودى: إن السفن الحربية السعودية تلقت الأوامر من أجل تفتيش أى سفينة مشتبه فيها تبحر قبالة السواحل اليمنية بحثًا عن مسلحين وأسلحة . وأشار المصدر الدبلوماسى إلى أن مصادر عديدة أكدت أن اتصالات تجرى بين ما يعتقد أنهم من المسؤولين الإيرانيين والقراصنة الصوماليين من أجل تسهيل وصول الأسلحة إلى الحوثيين، موضحًا أن القراصنة طلبوا دفع مبالغ كبيرة من أجل تحقيق هذا الهدف وضمان عدم تحويل هذه الأسلحة لأطراف أخرى . من جهة ثانية أعلنت وزارة الداخلية اليمنية إلقاء القبض على 6 قراصنة صومال كانوا على ظهر زعيمة تدعى الهدهد قبالة ساحل عمران بمحافظة عدن . وقالت شرطة خفرالسواحل بمحافظة عدن إنها ضبطت بداخل الزعيمة-التي كان القراصنة الستة على متنها- 3 بنادق آلية بالإضافة إلي بندقية أف إن وكذا بندقية آلية من نوع جفري وسلاح إربي جي مع عدد من القذائف الخاصة به وكمية من الذخيرة الخاصة بالأسلحة المختلفة التي كانت بحوزتهم . وأورد مركز الإعلام الأمني أسماء القراصنة الصومال الذين تم إلقاء القبض عليهم –وتتراوح أعمارهم بين (19-25) عاماً-وهم (عبد الرزاق عثمان إبراهيم ،و محمد يوسف ،و علي محمد علي صالح ،و فيصل عثمان علي ،و طاهر يوسف فارح ،و محمد عبدين محمد . وذكرت شرطة خفر السواحل إنها سلمت القراصنة الصومال مع الأسلحة التي ضبطت بحوزتهم إلي الأف البحري لإجراءات التحقيق فيما تم التحفظ على الزعيمة (الهدهد ) التي كانوا يستقلونها للإجراءات القانونية .