قال " عبد الرحمن الجفري " رئيس حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" أن قرار الحزب الدخول في الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية لا يدعم أحد ضد أحد وأن يدعم البلد. وأوضح الجفري أن الحوار الوطني لم يكن ضرورة شرعية ووطنية مثل ما هو عليه اليوم، مشيراً إلى أنه ليس من الطبيعي أن تظل القوى السياسية تناقش شروط الحوار أكثر من فترة الحوار نفسها.. فيما البلد تحترق. وأكد الجفري على العوامل الستة اللازمة التي كان حزب الرابطة قد دعا إليها لإنجاح الحوار.. مشيراً إلى أن الحزب سيطرحها من داخل الحوار، وأنه كان وما يزال من أن لا يستثني الحوار أحد، منوهاً إلى أن الحوار يكون بين مختلفين في الرأي بينما المتوافقون لا داعي لأن يتحاوروا، ولذلك ما يزال الحزب يطالب بأن يشارك الحوثيون وقوى الحراك الجنوبي الوطني ومعارضة الخارج بل كان الحزب أول من طرح أن يحضر الحوثيون والحراك الحوار وأن لا يستثني أحد. وقال الجفري إن الحراك والحوثي نتيجة لأساس الأزمة المتمثلة في نظام الدولة مشيراً إلى أن الأزمة أزمة المنظومة السياسية في السلطة والمعارضة وقال: يجب أن نكون الحل إلا أن المنظومة السياسية مازالت لحد الآن المشكلة. وأقرت الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) ضرورة حضور الحزب ومشاركته في الحوار الوطني بصرف النظر عن تأجيله أو انطلاقه في موعده المحدد، معتبرة هذا الموقف يتسق وعلى نحو كامل مع مواقف الحزب وتوجهاته، فضلاً عن أنه يعكس حرص الحزب على اغتنام أي فرص يمكن أن تهيئ للانعطاف بالوطن من مهاوي الفتن والانكسارات والمحن، إلى حيث تتجسد مفاعيل الإصلاحات الجذرية الحقيقية العميقة، وهي غايات قدم الحزب تراكماً من الرؤى والبدائل والمبادرات الناضجة المجسدة لها في شتى المجالات. جاء هذا القرار في ختام أعمال دورة الهيئة المركزية للحزب التي اختتمت اليوم الأربعاء في العاصمة صنعاء. ورأت الهيئة المركزية أن الحوار بصفته قيمة حضارية هو الوسيلة الأسلم والأنجع لإدارة الخلافات ولمعالجة الأزمات، وهو من القيم الأصيلة التي آمن بها حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) على مدار تأريخه، وقالت "كان أول مؤتمر وطني للحوار هو الذي دعا إليه حزبنا عقد في عدن عام 1956م، وظل حزبنا يدعو لتفعيل هذه القيمة لتجنيب الوطن كل ما محق الوطن وما يحدق به من ويلات وأخطار، ومن هذا المنطلق أقرت الهيئة المركزية ضرورة حضور الحزب ومشاركته في الحوار الوطني بصرف النظر عن تأجيله أو انطلاقه في موعده المحدد، معتبرة هذا الموقف يتسق وعلى نحو كامل مع مواقف الحزب وتوجهاته، فضلاً عن أنه يعكس حرص الحزب على اغتنام أي فرص يمكن أن تهيئ للانعطاف بالوطن من مهاوي الفتن والانكسارات والمحن، إلى حيث تتجسد مفاعيل الإصلاحات الجذرية الحقيقية العميقة، وهي غايات قدم الحزب تراكماً من الرؤى والبدائل والمبادرات الناضجة المجسدة لها في شتى المجالات". وشددت الهيئة المركزية على أن الحوار الجدي المطلوب ينبغي أن لاينشغل فقط بظواهر الأزمة ومظاهرها ونتائجها من قبيل الإرهاب والتطرف والفقر والبطالة، والانتخابات ولجنتها العليا، بحيث لاتستهلك هذه الظواهر والنتائج والآليات والأدوات والقضايا كل الجهد والوقت على حساب القضايا الرئيسية المنتجة لها وفي مقدمتها إعادة هيكلة الدولة ومن ثم منظومة الحكم وهي قضايا أساسية ومحورية يتأتى من خلال معالجتها معالجة القضايا العاكسة لظواهر الأزمة، مؤكدة أن المنظومة السياسية في بلادنا أهدرت الكثير من الوقت وعلى مدى سنوات بالانشغال بآلية العملية الانتخابية وأدواتها، وكأنها قضية الوطن المصيرية ومفتاح الحلول وأساس الديمقراطية، وهي رغم أهميتها فإنها ليست إلا آليات للعملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة. وشددت الهيئة المركزية على أن مابلغته الحالة الوطنية اليوم من تأزمات مفزعة لاتسمح بأي قدر من إهدار الوقت والجهد بالانشغال بالظواهر والجزئيات. وأكدت أننا مازلنا نأمل في أن يتم وضع العوامل التي طرحناها لإنجاح الحوار موضع التنفيذ بغرض تكثيف فرص وعوامل إنجاح الحوار والوصول به إلى المستهدفات الوطنية المأمولة.