أعلن حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) حرصه على المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية باعتبار الحوار هو الوسيلة الأسلم والأنجع لإدارة الخلافات ومعالجة الأزمات. جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الدورة الأولى "2010م " للهيئة المركزية للحزب والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام في صنعاء برئاسة رئيس الحزب عبدالرحمن علي الجفري. وقال البيان الختامي للدورة:" إن الهيئة المركزية أقرت ضرورة حضور الحزب ومشاركته في الحوار الوطني بصرف النظر عن تأجيله أو انطلاقه في موعده المحدد. معتبرة هذا الموقف يتسق وعلى نحو كامل مع مواقف الحزب وتوجهاته, فضلا عن كون الحوار من القيم الأصيلة التي آمن بها الحزب على مدار تاريخه، إلى جانب أن ذلك يعكس حرص الحزب على اغتنام أية فرص يمكن أن تهيئ للانعطاف بالوطن من مهاوي الفتن والانكسارات والمحن إلى حيث تتجسد مفاعيل الإصلاحات الجذرية الحقيقية العميقة. وأهابت الهيئة المركزية لحزب الرابطة بالمنظومة الحاكمة وكافة الفعاليات السياسية والمجتمعية للإسراع في تحقيق أتفاق على مخرجات تنقذ الوطن من مآل لا يرتضيه الجميع له من خلال المشاركة في حوار وطني شامل وجاد وصادق ومثمر حفاظا على اليمن من التشضي وعلى دماء أبناء شعبنا اليمني من دوامات العنف وعلى أمن المنطقة واستقرارها وتجنب تعريض المصالح الوطنية والإقليمية والدولية للخطر. وأكدت حاجة اليمن لإدراك واستيعاب منظومتها السياسية (سلطة ومعارضة) لمتطلبات دور اليمن المرغوب والمطلوب وارتقاء حركته السياسية في هذا الاتجاه الذي يحقق للوطن والمواطن أعلى العوائد. كما أكدت حاجة اليمن لإسناد الأشقاء والأصدقاء لمواجهة جذور الإرهاب المقوض لاستقرار اليمن, وأمن المنطقة والعالم وذلك من خلال دعم التحرك الوطني اليمني في مسارات الإصلاحات الجذرية العميقة المحققة للمواطنة السوية. ورحبت الهيئة المركزية بدعوة رئيس الوزراء البريطاني لعقد اجتماع دولي للشركاء والمانحين في لندن أواخر الشهر الجاري لدعم جهود اليمن التنموية ومواجهة بؤر التطرف والارهاب. وأكدت الهيئة ان هذه الدعوة تعكس اهتمام وإجماع المجتمع الدولي على أمن واستقرار ووحدة اليمن من خلال توفر العناصر المحققة لذلك عبر إصلاحات حقيقية وجذرية تفضي إلى إعادة الهيكلة السياسية وتحقيق المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة حتى تقوم اليمن بدورها المطلوب. وجددت الهيئة المركزية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) تأكيدها بأن التطرف والإرهاب دخيلان على المجتمع اليمني وتعاليم الدين الإسلامي السمح. مشددة أن المواجهة الحاسمة والقاطعة لدابر الإرهاب تستدعي التصدي الجدي والفاعل لجذوره ومنابعه. وأشار البيان إلى أن الهيئة وقفت خلال الاجتماع على نحو اتسم بالمسؤولية والعمق والموضوعية أمام تطورات الأوضاع الراهنة وما بلغته اليوم من مستويات عالية المخاطر شديدة الدقة والحرج في ظل انسداد الآفاق أمام أي تحرك جدي ملموس يجتث كل جذور الأزمات والتوترات والتصدعات والضغائن ودورات العنف. وأوضح البيان أن الهيئة ترى في هذا الجانب أن تحقيق المواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة المتمثلة بالعدالة في السلطة والثروة والديمقراطية المجسدة للشراكة الفعلية للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين مناطق الوطن وفئاته وكذا التنمية الشاملة والمستدامة والتوجه الفاعل صوب إعادة الهيكلة السياسية, يمثل المخرج للوطن في الوقت الحاضر والمستقبل من أية أزمات أو مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية. هذا وقد عقدت قيادة حزب الرابطة مؤتمراً صحفياً اليوم في صنعاء لتوضيح موقف الحزب وطبيعة مشاركته في الحوار المرتقب الذي دعا اليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وكذا مواقف الحزب إزاء الأحداث الجارية على الساحة اليمنية.