كشف الدكتور رشاد العليمي – نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع عن اتصالات جرت بين الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب والقيادي في تنظيم القاعدة العولقي وأعضاء آخرين في تنظيم القاعدة في اليمن.غير ان تجنيده من قبل القاعدة تم في بريطانيا وعملية تجهيزة بالمتفجرات تمت في نيجيريا. وقال العليمي إن نتائج التحقيقات التي توصلت اليها اليمن في قضية النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير طائرة امريكية في مطار "دترويت" في يوم عيد الميلاد انه كان في اليمن عامي 2004 و2005 وأنه قدم لدراسة اللغة العربية ثم غادره دون أن يكون لديه أي سلوك أو أفكار متطرفة، وتوجه بعد ذلك إلى بريطانيا وأقام فيها من عام 2005 وحتى العام 2008 . وأضاف العليمي - في مؤتمر صحفي عقدة اليوم الخميس بصنعاء – إن النيجيري جاء إلى اليمن بعد أن أصبح عضوا في تنظيم القاعدة ، مؤكدا أنه تم استقطابه من قبل جماعات إرهابية تتبع القاعدة في بريطانيا، منوها الى اي من المعلومات حول تطرف النيجيري او عن سلوكة او ارتباطة بالقاعدة قبل تنفيذه العملية لم تصل الى اليمن لا من السلطات البريطانية ولا من الامريكية التي قال بان تأشيرتها لعبدالمطلب او لغيرة دوما ما تعطي تطمينات لدى السلطات اليمنية حول الشخص لانها لا تمنح لارهابي او مشبوه وهذا ما حدث. وأوضح أن عمر الفاروق عاد إلى اليمن في العام 2009، حيث التحق بمعهد دراسة اللغة العربية، قبل أن يغادره في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. وقال العليمي : إن النيجيري عمر الفاروق التقى خلال هذه الفترة بعناصر القاعدة وتواصل معهم في وادي رقد بمنطقة شبوة، وهي منطقة نائية غير آيلة بالسكان وكان يجلس فيها أحد قيادات القاعدة- أنور العولقي - التي استهدفتها القوات اليمنية لاحقاً بواحدة من الضربات الاستباقية التي نفذتها ضد تنظيم القاعدة. ولم يستبعد العليمي أن يكون النيجيري قد زار أماكن أخرى في اليمن ، وقال: الاحتمالات ورادة أن يكون عبد المطلب قد ذهب إلى حضرموت و أبين بعد ما ذهب إلى شبوة. وأكد نائب رئيس الوزراء على أن عبد المطلب تدرب على استخدام المتفجرات في نيجيريا ، وقال: إن المدعي العام الهولندي أعلن قبل 24 ساعة ان المتفجرات التي حملها النيجيري تم تجهيزها في نيجيريا وكذا الترتيب لتنفيذ العملية . وحول المعلومات التي تقول أن النيجيري درس في جامعة الإيمان أكد العليمي أنه لم يلتحق بها على الإطلاق وإنما درس في معهد صنعاء لتعليم اللغة العربية،وقال: إن الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس الجامعة هو من الشخصيات الاجتماعية الفقهية والعلمية المرموقه في اليمن ويعلن في أكثر من مناسبة أنه ضد العنف والإرهاب والتطرف. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية إن اليمن قامت بحوار مع الكثير العناصر المغرر بها والتي تأثرت بتنظيم القاعدة والتي ثبت أنها لم ترتكب أيه جرائم إرهابية بمشاركة عدد من العلماء وعلماء ا لنفس وغيرهم . وأشار إلى أن عدد بلغ (600) عنصرا هم الآن مواطنين صالحين استطعنا بالحوار والرعاية أن نعيدهم إلى جادة الصواب . ولفت إلى وجود تنسيق بين تنظيم القاعدة وجماعة التمرد الحوثيه، مشيراً إلى أن هذا التنسيق تركز على وجه الخصوص في مجالات تجارة السلاح والمخدرات لشراء آليات وعتاد عسكري. وتابع: إن الإرهاب الذي يمارسه الحوثي وجماعية هو إرهاب من نوع آخر ، معتبرا أنه لايقل خطورة عن تنظيم القاعدة بل هو في المرتبة الثانية مع مايسمى بالحراك في بعض المناطق الجنوبية . واصفا ماتقوم به تلك الجماعات الإرهابية في صعدة من قتل وتشريد للنساء والأطفال وتخريب المنشات العامة والخاصة وكذا من يقوم بقطع الطريق وقتل المواطنين بحسب الهوية والبطاقة. وقال: أن ذلك يعتبر خروج سافر عن الدستور والقانون يجب ضبطهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة . وأوضح العليمي إن اليمن يواجه كثيراً من التحديات، وفي مقدمتها القاعدة، مشيراً إلى أنها تمثل خطراً دولياً وليس محلياً فحسب وأن بلاده تحتاج إلى دعم عربي ودولي لمواجهة الخطر الذي تمثله القاعدة. وبين العليمي إلى المؤتمر الذي دعت إليها بريطانيا حول اليمن، وقال إن هذا المؤتمر سيبحث تعزيز شيئين أساسيين الأول دعم القوات اليمنية لمكافحة الإرهاب والثاني دعم اليمن في مجال التنمية . وقال: إن بلاده لا يمكن أن تسمح أو تقبل بوجود أو تدخل قوات أجنبية في مواجهة الإرهاب في اليمن ، معتبرا أي تدخل مباشر في ذلك امريكي او غيره انما يصب لصالح تقوية هذا التنظيم من خلال كسب التعاطف. مشيراً إلى أن قوات الأمن اليمنية قادرة على مواجهة هذا التنظيم والتعاطي معه ، مؤكداً أن الضربات ضد تنظيم القاعدة في مناطق عدة في بلاده تمت بقوات يمنية بالكامل وبتعاون خارجي في مجال المعلومات التقنية. وقال: إن لدينا تعاون مع الولايات المتحدة ألأمريكية منذ الخمسينات ولا يقتصر هذا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ، وأضاف: من إستراتيجيتنا أن يكون هناك تعاون مع دول المنطقة والعالم باعتبار تنظيم القاعدة تنظيم عالمي. وأوضح أن اليمن استطاعت منذ 2002 وحتى اليوم أن تواجه الكثير من التحديات وحققت نجاحات غير عادية منها إفشال الأجهزة الأمنية اليمنية قرابة(15) هجوم انتحاري كان يخطط لتنفيذه تنظيم القاعدة. وكشف العليمي عن العشرات من عناصر تنظيم القاعدة ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليهم سيحالون إلى النيابة لمحاكمتهم بحسب القانون اليمني. وقال: إن الإرهابي محمد الحنق قائد جماعة ارحب المجاورة للعاصمة صنعاء لاذ بالفرار عقب قيام الأجهزة الأمنية بعملية مداهمة ، مؤكدا أنها تقوم حاليا بملاحقته. وبخصوص العائلة الألمانية المختطفة - أشار العليمي- إلى معلومات تؤكد وجود العائلة الألمانية والمهندس البريطاني لدى جماعة التمرد الحوثية الذي ستعين بهم في معالجة المصابين منهم.