قالت مصادر محلية في محافظة الجوف أن ضربة قاسمة وجهها سلاح الطيران اليمني الجمعة لعناصر القاعدة تعد الثالثة خلال أقل من شهر استهدفت قيادات أبرزهم قاسم الريمي المعروف بالقائد العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأضافت المصادر ل"الوطن" أن الضربة الجوية استهدفت ظهر الجمعة اجتماعاً لعناصر القاعدة الخطرة بين جبلي ( الجميش في الجاشر) في منطقتي( العصفين واليتمة) وهي منطقة مشتركة بين محافظتي الجوف وصعدة . وكان الاجتماع يظم ( قاسم الريمي ، عائض الشبواني ، عمار الوائلي ، صالح التايس) وهم قيادات بارزة للتنظيم خصوصاً قاسم الريمي الذي أفلت من عملية أواخر شهر ديسمبر في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء ، فيما تتهم اليمن "عمار الوائلي" ببيع سلاح للحوثيين وبقية العناصر في التخطيط لتنفيذ هجمات انتحارية. وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع عقد في منطقة صحراوية بين الجبلين وتم استهدافهم في ضربة ثالثة ونوعية توجهها السلطات اليمنية لتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية المدمج مطلع 2009 من يمنيين وسعوديين ويتخذ من اليمن مقر رئيسي له . وكانت السلطات اليمنية وجهت منتصف ديسمبر الماضي ضربتين جويتين استباقيتين لعناصر القاعدة في عمليات مزدوجة في أبين وصنعاء وسقط خلالها أكثر من 30 عنصراً بينهم القيادي محمد صالح الكازمي إضافة إلى ضربة جوية ثالثة في الرابع والعشرين من ديسمبر الماضي استهدفت اجتماعا للقاعدة في شبوة قتل فيها محمد صالح عمير واخرين من التنظيم ، فيما رجحت مصادر يمنية مقتل أمير تنظيم القاعدة اليمني ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري في ذات الغارة استنادا إلى ان جثتي الوحيشي والشهري ضمن ثلاث جثث اختفت من الموقع المستهدف ،إضافة إلى صمت التنظيم الإرهابي وعدم نشر أي بيان له على شبكة الإنترنت عن نتائج الغارة على نحو غير مألوف. مصدر أمني مسئول قال في وقت لاحق الجمعة : إنه وفي إطار الملاحقة الأمنية المستمرة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة تم في تمام الساعة الثانية والنصف من ظهر الجمعة توجيه ضربة جوية ناجحة من قبل القوات الجوية اليمنية لعدد من عناصر تنظيم القاعدة كانوا يستقلون سيارتين في منطقة الاجاشر ما بين طيبة الاسم والبقع الواقعة بين محافظتي صعدة والجوف، حيث كان ضمن تلك المجموعة : قاسم الريمي القائد العسكري للتنظيم وعمار عبادة الوائلي وصالح التيس وعايض جابر الشبواني، بالإضافة إلى عبدالله هادي التيس وابو أيمن المصري(مصري الجنسية) ويعرف بصالح الجوفي ويعتبر من اخطر العناصر الإرهابية القيادية في تنظيم القاعدة والمنظر الايدلوجي للعناصر الإرهابية في اليمن وهم من ا لعناصر القيادية في التنظيم. ولم يؤكد المصدر مصرع قاسم الريمي والشبواني وأسماء الاثنين الذين لقيا مصرعهما ضمن الستة، منوهاً إلى أن اثنين من الإرهابيين تمكنا من الفرار حيث يجري حاليا ملاحقتهم حتى يستسلموا أو ضبطهم وتقديم للعدالة. وأكد المصدر مجددا بان الحرب مع العناصر الإرهابية سواء من تنظيم القاعدة أو غيرهم ستظل مفتوحة ومستمرة . وأضاف بان الأجهزة الأمنية ستظل بالمرصاد لكل من يفكر بالبعث بالأمن والاستقرار ولن تسمح لأي إرهابي أو خارج عن النظام والقانون بالنيل من امن الوطن واستقراره وسكينته العامة. وقاسم الريمي بالإضافة إلى ناصر الوحيشي امير نتظيم القاعدة في جزيرة العرب ، الى جانب محمد سعيد على حسن العمدة‘هم آخر ثلاثة من أعضاء القاعدة ال(23 ) الفارين من سجن الأمن السياسي بصنعاء بهاية 2006 والذين ما زالوا طلقاء ‘ بعد أن بلغ عدد الذين القبض عليهم أو سلموا أنفسهم للأجهزة الأمنية خمسة عشر شخصاً ، فيما وصل عدد من قتلوا من تلك العناصر في مواجهات مع قوات الأمن حتى الآن إلى خمسة أشخاص‘ آخرهم كان حمزة القعيطي الذي لقي مصرعه في عملية ( تريم ) النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية العام 2008 . وتشير مصادر امنية الى تضييق الخناق على تلك العناصر في اطار مثلث الجوف مارب شبوة ابين في عمليات تعقب واسع اعتقلت خلالها العشرات من المشتبهين بالقاعدة. وأفصح محافظ مأرب ناجي علي الزايدي عن رصد أمني لقيادات في تنظيم القاعدة في اليمن تتنقل في مثلث أبين، شبوة، ومأرب «ووجود خطة أمنية محكمة للوصول إلى قيادات وعناصر التنظيم الإرهابي»، فضل عدم الحديث عن تفاصيلها. أفاد الزايدي في تصريحات امس الخميس أن قوات الأمن اليمنية في المحافظات الثلاث تنفذ حاليا عمليات ملاحقة وتعقب لعناصر القاعدة، على رغم اعترافه بنجاحها في محاولة التخفي والانتقال من مكان إلى آخر في المثلث المشار إليه «أنا على ثقة كبيرة بأن عملياتنا الأمنية الراهنة ستسفر عن تحقيق تقدم باهر لجهة الوصول لقيادات القاعدة وعناصرها، وهذه النتائج لن تكون أقل من الضربات الاستباقية التي تحققت إن لم تفقها». ولفت الزايدي إلى أن عناصر القاعدة في اليمن يستخدمون في تنقلاتهم أسلحة رشاشة من نوع كلاشنكوف وقنابل يدوية وقذائف آر. بي جي، ويلجأون للمناطق الصحراوية تارة والجبال تارة أخرى عند محاولة فرارهم لتخفيهم عن أنظار رجال الأمن. مستدركا بأن جميع اليمنيين سيكونون بالمرصاد للقاعدة وغيرها من العابثين بأمن البلاد. واعتبر محافظ مأرب اعترافات النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب منفذ محاولة تفجير طائرة الركاب الأمريكية من وجود 20 انتحاريا في اليمن تدربوا على استخدام نفس تقنيته لتفجير الطائرات، أنها لا تعدو أن تكون مزايدات، وهو ما شكك فيه خبراء في مكافحة الإرهاب.