شهدت محافظة ذمار ثلاثة هزات ارضة اليوم الاحد وحتى 12 ظهرا ، كان أقواها هزة أرضية بقوة (4.3) درجة على مقياس ريختر في تمام الساعة الرابعة وأربع دقائق صباحا على بعد سبعة كيلومترات جنوب شرق المحافظة. وذكر المركز أنه سجل حشود زلزالية سابقة ولاحقة لهذا الهزة التي تعد ثاني هزة قوية بعد هزة ضربت المحافظة عام 1982 ، وصنفت ضمن الهزات الأرضية دون المتوسطة . وبلغ أقصى مقدار زلزالي للهزة الاولى 2.8 درجة على مقياس ريختر، وذلك في تمام الساعة (19.43) بالتوقيت العالمي من نفس اليوم، فيما كانت الهزة الثالثة في تمام الساعة الواحدة ظهرا بقوة 2.7 درجة ،اي بعد ساعات على الهزة التي وصلت قوتها إلى (4.3) درجة على مقياس ريختر. وأوضح بيان صادر عن المركز أنه تم تحديد موقع البؤرة السطحية للزلزال عند نقطة التقاء خط طول (44.433) شرقا وخط عرض (14.522) شمالا، وتحديد عمق البؤرة السطحية ب 3.6 كيلومتر. وقال أن المختصين بالمركز يتابعون التسجيلات الزلزالية عن كثب، وبشكل متواصل في جميع مناطق الجمهورية والمياه الإقليمية. وأعادت هذه الهزة مخاوف ابناء محافظة ذمار الواقعة في منطقة زلزالية ، من تكرار مأساة هي الاولى من نوعها في اليمن حين ضرب زلزال مناطق المحافظة عام 1982 م بقوة ست درجات وذهب ضحيته أكثر من 2500 شخص, و جرح 25 ألف آخرين , ونجم عنه تهدم حوالي 15 ألف منزل بصورة كاملة في عدد من مناطق المحافظة , بجانب تضرر خمسين ألف منزل أخر بأضرار جزئية . وقالت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن معظم سكان مدينة ذمار وبعض القرى المحيطة بها شعروا بهذه الهزة دون تسجيل أية إصابات. ونقلت عن رئيس مركز رصد ودراسة الزلازل والبراكين المهندس جمال شعلان تأكيده على ضرورة أخذ الحيطة والحذر من قبل جميع المواطنين خصوصا وأن النشاط الزلزالي في المنطقة له سوابق خلال الفترة الأخيرة , وكان أقواها بدرجة 9ر3 في منطقة سامة جنوب شرق مدينة ذمار في الثاني والعشرين من ديسمبر الماضي إضافة إلى 35 نشاط زلزالي سابق لتلك الهزة . وأكد المهندس شعلان على ضرورة الالتزام بالمعايير الهندسية لمقاومة الزلازل عند الشروع في البناء والتشييد في هذه المنطقة التي تعد منطقة زلازل متوسطة في اليمن, مشددا على أهمية التعامل بصرامة أكثر من قبل الجهات المعنية بمايضمن الزام جميع المواطنين في تطبيق معايير البناء الهندسي لمنازلهم الجديدة بمايكفل مقاومتها للهزات الأرضية , إضافة إلى العمل على تقوية الأساسات للمنازل القائمة حاليا.