اعتبر أمين عام الحزب الاشتراكي المعارض الدكتور ياسين سعيد نعمان ، مؤتمر أو لقاء لندن الدولي بشأن اليمن المقرر انعقاده الأربعاء "محطة مهمة ما بين الشراكة والوصاية". وقال نحن نقيم مؤتمر لندن على أنه محطة مهمة، ولكن بقدر ما تعد اليمن نفسها، إعداداً وطنياً، وليس على صعيد السلطة فقط. مضيفا في حوار أجرته صحيفة النداء الأهلية ان" السلطة صورت المؤتمر على أنه سيأتي بمساعدات جديدة، وأصبغت عليه صبغة غير حقيقية، لذلك حذرنا من مغبة أن ينظر إلى المؤتمر باعتباره حالة إنقاذ، فالإنقاذ يجب أن يبدأ، في رأينا، من داخل اليمن نفسها، حتى لا نسلم كل أوراقنا إلى الخارج، ونجد أنفسنا في يوم من الأيام وقد صحونا على قرار دولي لمعالجة أوضاع اليمن بمعزل عن أهلها." واشار نعمان إلى ان الأوروبيين والأميركان كانوا خلال الفترة الماضية يريدون تأهيل اليمن لشراكة سياسية واقتصادية، وبلغت هذه الشراكة ذروتها بعد الانتخابات الرئاسية في 2006 عندما عقد مؤتمر لندن للمانحين (نوفمبر 2006)، باعتبار أن الشراكة بدأت تدخل طوراً جديداً وقد حشدت السلطة المانحين، واستطاعت أن تجمع ما يقارب 5 مليارات دولار. مضيفا "منذ ذلك التاريخ ظلت اليمن محط اهتمام دولي على الأصعدة الاقتصادية والتنموية والسياسية والأمنية"، غير أن الذي حدث –والحديث لنعمان - أن اليمن فشلت في أن تكون دولة شريكة، على الصعيد الاقتصادي، فإنها من جملة 5 مليارات دولار تقريباً لم تستطع أن تستثمر سوى 7 ٪ طبق ما تقول إحصائيات وزارة التنمية والتخطيط. وعلى الصعيد السياسي، اشار نعمان الى حصول تراجع خطير يتمثل في تقييد الحريات السياسية وحرية الصحافة والاعتقالات والاختطافات، ودخل البلد وضعاً سياسياً استثنائياً إن لم نقل بوليسياً. أما على الصعيد الأمني فقال ان البلد انزلق نحو الهاوية، مشيرا إلى الحرب في صعدة والحراك (في الجنوب) ، وغير ذلك من مظاهر العنف الذي توج أخيراً بمواجهة القاعدة. معتبرا ان هذا الفشل دعا هؤلاء الشركاء الذين كانوا حريصين على شراكة، إلى الاتجاه نحو بحث العلاقة على قاعدة مختلفة- حد تعبيره.