المحرر الرياضي - خرجت جماهير كرة القدم المصرية مساء الاحد الى شوارع القاهرة وميادينها العامة للاحتفال بفوز منتخب مصر بكأس الأمم الافريقية للمرة السابعة في تاريخها والثالث على التوالي في انجاز غير مسبوق بعد تغلبه على نظيره الغاني بهدف من دون رد. واحتشدت الجماهير في الميادين العامة فى مشهد رائع وهى ترفع الاعلام المصرية واطلقت الهتافات الوطنية وردد آخرون النشيد الوطني المصري في فرحة عارمة ممسكين بايدي بعضهم بعضا. وأطلقت الفتيات والنساء الزعاريد فيما خرج البعض من سياراتهم وساروا مع الجماهير التى عبرت عن مشاعرها فى عفوية ما اروعها من فرحة مرددين "حسن شحاتة يا معلم خليت أفريقيا تتكلم". من جانب آخر ارتبكت شبكة الاتصالات الهاتفية من الضغط المتزايد عليها حيث تبادل المصريون التهنئة عبر الهواتف المحمولة ورسائل (اس.ام.اس) من خلال شبكات المحمول. وكانت شوارع القاهرة قد بدت شبه خالية مساء الاحد قبيل بدء المباراة لمشاهدة ختام مباريات بطولة كأس الامم الافريقية بين منتخبي مصر وغانا على استاد "11 نوفمبرو" في لواندا." فيما استقبلت المقاهى والاندية أعدادا كبيرة من الجماهير لمتابعة المباراة على الهواء مباشرة داخل المقاهى المكتظة بالرواد. واهدى لقب البطولة الغالى على حساب غانا فى المباراة النهائية هدف ملعوب لنجم الفراعنة الصاعد محمد ناجى جدو فى الدقيقة 86 من عمر اللقاء. وكان الشوط الاول انتهى بتعادل سلبي بعد ان شهد تناوب الفريقين السيطرة على منتصف الملعب دون أى تهديد على المرميين، وانتهت أكثر هجمات المنتخب المصرى عند أقادم مدافعى غانا الذين اعمد مدبهم على ستة لاعبين في الخط الخلفي في ضل غياب تحركات المهاجم المصري عماد متعب الذي كان الغائب الابرز في صفوف التشكيلة الفنية للمعلم شحاته نظرا للاصابة التي لحقت به في مبارات نصف النهائي. وأبقى كلا المديرين الفنيين على أوراقه الرابحة للدفع بها فى الشوط الثانى، غير ان انطلاقة الشوط الثاني، شهدت سيلاً من البطاقات الصفراء حيث قام الحكم بإنذار أربعة لاعبين "معوض والمحمدى وغالى من مصر" و "أوبوكو من غانا".. وسحب حسن شحاتة سيد معوض وأشرك محمد عبد الشافى بدلاً منه فى الدقيقة 57. وجاءت الدقيقة 60 لتشهد التهديد الأول للنجوم السوداء على شباك الحضرى من أسامواه جيان من تسديدة قوية مرت بجوار القائم، وفى الدقيقة 68 انفرد عماد متعب بالمرمى وأضاع فرصة سهلة لتقدم الفراعنة. فى الدقيقة 70، دفع حسن شحاتة بمحمد ناجى "جدو" بدلاً من عماد متعب، وشهدت الدقائق التالية هجومًا كاسحًا للمنتخب الغاني، ووسط سيطرة تامة للنجوم وتهديدات متتالية، جاء هدف مصر الذى حسم اللقب عن طريق محمد ناجى "جدو" فى الدقيقة 85، بعد تبادل الكرة مع زيدان، قبل أن يسدد جدو فى مرمى كينجستون معلناً تقدم المنتخب المصري. بعد الهدف، حاول راجيفاك تنشيط هجومه، وأشرط أدياه بدلاً من جيان و أدوو بدلاً من أوبوكو، وقام شحاتة بسحب أحمد فتحى وإشراك المعتصم بالله سالم. ومرت الدقائق الأخيرة بسلام، رغم سيطرة النجوم، قبل أن يعلن الحكم السنغالى كوليالبى نهاية المُباراة بفوز الفراعنة، وتتويج المنتخب المصرى باللقب. ويمثل فوز المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية ال27 " أنجولا 2010".. ليؤكد تربعه على عرش القارة السمراء للمرة الثالثة على التوالى محققا رقما قياسيا جديدا بالفوز باللقب القارى 7 مرات فى تاريخه فى سابقة لم يحققها أى منتخب آخر على مستوى العالم أجمع.