أُعلنت حالة من التاهب القصوى في وحدات الامن في كل من محافظتي شبوة وأبين جنوب شرق اليمن ، فيما طوقت منطقة مودية في أبين بالتزامن مع ضربة جوية شملت أربع غارات نفذها الطيران اليمني في ساعة متأخرة من مساء الاحد الاثنين استهدفت ما قالته مصادر أمنية تجمعات هناك لعناصر من تنظيم القاعدة تم رصد تحركات لها مؤخرا. وفيما اكدت مصادر محلية وقوع عدد من القتلى والجرحى في الغارات الليلية التي وقعت قال شهود عيان ل"الوطن" في مدينة عتق ان مئات الأطقم والمصفحات نشرت في شوارع المدينة بحثا عن مطلوبين من عناصر التنظيم رصدت تحركات لهم خلال اليومين الماضيين. وأضافت المصادر الوطن أن الطيران الحربي استهدف منطقة بالقرب من جسر مودية بالقرب من قرية "جيزة آل غنام" وقتل اثنين من قيادات التنظيم حيث تناثرت أشلائهم في مكان مظلم لم تستطيع الأجهزة الأمنية لملمة الأشلاء فيما عثرت على "موتور" كان يستقله الاثنين في طريقهما للاجتماع . وأشارت الى أن الأجهزة الأمنية طوقت المكان وقامت بتحريز "الموتور " ونقله إلى إدارة امن المديرية فيما تجمع المئات من أبناء مديرية مودية في المكان. وقالت مصادر في إدارة امن المحافظة أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المكان يعد وكراً للقاعدة التي تتخذ من تلك المنطقة الخالي بجانب الطريق العام ومحاطاً بالاشجار مكاناً تعقد فيه اجتماعاتها . وأكدت المصادر المحلية أن الضربة جاءت بعد مشاهدة طيران بدون طيار تحلق خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة . وقال سكان محليون بان الطيران الحربي مايزال وحتى ساعات مبكرة من صباح اليوم الاثنين يحلق بكثافة في مناطق بين محافظتي شبوة وابين والتي تظم سلسلة جبلية وقرى متفرقة . الحكومة اليمنية من جانبها قالت على لسان مصدر أمني مسئول إن عملية الرصد والمتابعة للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة أثمرت عن توجيه ضربة من قبل القوات الجوية في الساعة العاشرة من مساء أمس لعدد من تلك العناصر أثناء تواجدها في منطقة جيزة أهل قنان مديرية مودية بمحافظة أبين . وقال المصدر إن هذه الضربة أسفرت عن مصرع أثنين من العناصر القيادية في التنظيم كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد بعض المنشئات الحيوية . وأكد المصدر بأن الأجهزة الأمنية ستواصل ملاحقتها للعناصر الإرهابية والخارجة عن النظام والقانون ولن تسمح لأي عابث بالمساس بأمن الوطن واستقراره . وتعد هذه الضربة الجوية الثانية في محافظة أبين بعد ضربة في أواخر يناير المنصرم وقتل فيها قيادات للقاعدة منهم "محمد صالح الكازمي" تلتها ضربة في شبوة وثالثة في طريق الجوية وتعد هذه الضربة الرابعة التي توجهها القوات الجوية اليمنية للقاعدة بناء على معلومات لوجستية بالتعاون مع أمريكا واستخبارات اقليمية تلاحق هذا التنظيم الذي أعلن اليمن مركزاً للقاعدة في شبة جزيرة العرب .