جدد الدكتورأحمد عبيد بن دغر- الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الحاكم دعوة حزبه لتكتل احزاب اللقاء المشترك(المعارضة في اليمن) للعودة إلى طاولة الحوار واحترام اتفاق فبراير والمضي بصدق نحو تطبيق بنوده وعدم البحث عن أسباب ومبررات لتجاوزه . وقال بن دغر: إننا في المؤتمر جاهزون للتوقيع على مشروع اتفاق كنا قد توافقنا عليه مع المشترك في نهاية فبراير الماضي وعلى بنوده يدعوا إلى تشكيل لجنة تحضيرية واحدة لحوار وطني شامل يكون من مهامه تطبيق اتفاق فبراير الذي ينص على ضرورة القيام بإصلاحات دستورية تؤدي إلى تطوير النظام السياسي والانتقال إلى نظام انتخابي نتوافق عليه ويأخذ بالاعتبار خصوصيات التجربة الديمقراطية في بلادنا ولا يقفز على الواقع أو يسعى لتحقيق مصالح حزبية آنية دون مراعاة لمصالح الوطن والمجتمع والدولة اليمنية الموحدة. وأكد - في المهرجان الخطابي والفني الذي أقامته صباح اليوم بصنعاء جمعية كنعان لفلسطين بمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الذي يصادف ال (30) من مارس من كل عام - على ان اليمن تمر هذه الأيام بمرحلة تحمل سماتها الخاصة . وطالب المشترك بالمضي بصدق نحو تطبيق بنود اتفاق فبراير وعدم البحث عن أسباب ومبررات لتجاوزه. وقال الأمين العام المساعد للمؤتمر: إنه بعد عشرون عاما من قيام الوحدة اليمنية المباركة تبرز أمامنا جملة من التعقيدات تقود معظمها إلى واقع يتسم بقدر كبير من التعقيد والتباين والخصوصية. وأضاف إن الوحدة اليمنية تتعرض اليوم لهجوم ظالم تقوده عناصر عرفت بمواقفها المتطرفة وميولها العدائية والعميلة ترفع من جديد شعارات مناطقية رجعية وتدعوا إلى العودة إلى عهد التشطير مستغله ظروف وتعقيدات المرحلة وصعوبات التطور. وتابع: لقد أثارت هذه العناصر الانفصالية في بعض المحافظات الجنوبية والشرقية الزوابع وخلقت حالة من الفوضى في بعض المديريات فقطعت الطريق واعتدت على المارة وخلقت حالة من عدم الاستقرار. داعيا في الوقت نفسه كل القوى الخيرة في المجتمع إلى دعم الجهود الوطنية لتجاوز مشكلات هذه المرحلة والتصدي للمخططات التآمرية للنيل من إنجازات الشعب اليمني العظيم . وبخصوص قضية فلسطين أكد الأمين العام المساعد للمؤتمر على أن فلسطين شكلت جزءا من وجداننا اليمني وثقافتنا وتأريخنا. وأضاف: لقد تعامل شعبنا اليمني مع هذه القضية كقضية وطنية كما هي قضية قومية ، وكان اليمنيون دائما في مقدمة الصفوف دفاعا عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مراحلها المختلفة والدماء الزكية للمقاومين اليمنيين عندما أتيحت لهم فرصة القتال إلى جانب إخوانهم في فلسطين. وأعتبر أن قضية فلسطين تسكن في قلوب كل اليمنيين وعقولهم كشعب ووطن. من جانبه أكد العميد يحي محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين – على ضرورة الوحدة ا لوطنية الفلسطينية التي بدونها لن يتحقق الصمود والانتصار. وقال: إن قوة التضامن العربي وتوحد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي المشروع وقوة المقاومة بكافة أشكالها كلها من شأنها أن تجبر العدو الصهيوني على التراجع والتسليم بالحقوق الفلسطينية المشروعة. وأعتبر أن قوة الصمود والتثبيت بالحق في كل الظروف تعد قوة استنهاض للحق العربي الفلسطيني. وتابع رئيس جمعية كنعان: نقف اليوم في يوم الأرض والعدو الصهيوني يكشف عن وجهه كورم خبيث ورم استيطاني يتمدد ليبتلع ماتبقى من أرض فلسطين ويركز في عدوانه المدمر على القدس الشريف ليستكمل تهويدها ويمحو عنها صفة المدينة العربية الفلسطينية تمهيدا لتدمير المسجد المبارك وبناء هيكلة المزعوم .