أكدت مصادر بمحافظة الضالع جنوب اليمن إنه تم الثلاثاء إزالة كافة المظاهر الأمنية والعسكرية من شوارع المدينة . وأضافت مصادر في المجلس المحلي بمدينة الضالع ل"الوطن" إن توجيهات صدرت بإزالة جميع النقاط والدوريات الأمنية والعسكرية من شوارع مدينة الضالع وتم رفعها بشكل كامل. وقالت :" إن رفع المظاهر الأمنية جاء مع حالة من الهدوء تشهدها مدينة الضالع التي كانت منذ العام 2007م مسرحاً لفعاليات نظمها ما يعرف بالحراك السلمي للمطالبة بالحقوق الذي تحول فيما بعد إلى حراك مسلح يطالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب والعودة بالأوضاع إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو يوم تحقيق الوحدة اليمنية بين الشطرين". المصادر ذاتها اشارت إلى أن أنباء الضالع يعيشون حالة من الاستقرار المشوب بحوادث عنف قليلة في مناطق مختلفة من المديريات بعد اقتناعهم أن عناصر الحراك الذي يشهد انقساماً وحالة من التفكك جراء تضارب المسميات والفعاليات وتعدد القيادات بين الضالع وأبين ولحج لم يعد ملبياً لتوجهات الجماهير التي كان هدفها المطالبة بالحقوق بعيداً عن العنف والقتل التي راح ضحيتها أكثر من 110 أشخاص نصفهم من أفراد الأمن وعناصر الحراك ومواطنين أبرياء ذهبوا ضحية لحوادث العنف المتكررة . واكدت في سياق حديثها ل"الوطن" أن عوامل عدة وراء هدوء الأوضاع من بينها استجابة الدولة بقيادة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية لمطالب المواطنين عبر توجيهات متتالية لقيادة السلطة المحلية بقيادة المحافظ " على قاسم طالب" بتنفيذ الأولويات المتعلقة بمصالح واحتياجات الناس وتعزيز ميزانيات المحافظة وتوجيه الحكومة لايلاء الضالع وأبين ولحج وحضرموت اهتماماً كبيراً في قائمة تحركاتها . ونوت إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الرئاسية لحل ملف الضالع والتي تمكنت من حلحلة الأوضاع والسير بها نحو الحوار والتفاهم والثقة التي تغيب بين المواطنين والحكومة في الضالع . واعتبرت المصادر في المجلس المحلي بمدينة الضالع أن هذه التوجهات وغيرها قوبلت بترحيب أبناء محافظة الضالع الذين يطمحون إلى تفعيل أكثر للسلطة المحلية وتنظيفها من الفاسدين وإيجاد فرص عمل للعاطلين الذين استغلهم ما يسمى بالحراك والزج بهم في مواجهة الأمن وارتكاب أعمال التقطع والنهب والقتل والاعتداءات على مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية وهذه جريمة لدى أبناء الضالع الذين كان لهم موقفاً صلباً في الدفاع عن الوحدة اليمنية وتحكمهم عادات وتقاليد تحترم روابط الأخوة والتاريخ والوطن الواحد من قديم الزمان . ورغم ما تردد عن انفجار بالقرب من منزل المحافظ اليوم الثلاثاء أكدت ذات المصادر أنه انفجار عابر ولم يستهدف منزل المحافظ ولم يسفر عن أي أضرار ولا زالت أجهزة الأمن تحقق لمعرفة ملابسات الحادث .