حذر الزعيم الليبي معمر القذافي من خطورة الاوضاع التي تهدد بنهاية الأمة العربية مطالبا جماهيرها بوقفة تاريخية مشيرا في الوقت ذاته الى ان الأرض المحتلة لا بد أن تتحرر مهما كان الثمن. وقال القذافي انه ما لم تفكك الترسانة النووية الإسرائيلية ، فإن كل دول المواجهة يكون لها الحق في امتلاك السلاح النووي لأن البادىء أظلم". وأوضح القذافي في حديث مع وفد فاعليات الشعب السوري بمدينة سرت الليبية أن هذا شيء غير مقبول ، ومنتهى الاستخفاف في كل شيء ، ولا بد لنا نحن الشعب العربي من أن نتصدى له. وأضاف ان المطلوب هو أن نقنع الآخرين ونثبت للعالم الغربي والشرقي أو لغيره ، أن العرب عندهم إرادة ، وأنهم مصممون على أخذ مكانهم بإرادة فوق الأرض. وحذر القذافي من أن العرب إذا لم ينتبهوا فهم في كارثة ، فهناك ترسانة نووية إسرائيلية لا أحد يتكلم عنها ، وقال: "كيف ان سوريا تعرضت أكثر من مرة للقصف ، وضرب الإسرائيليون مواقع قالوا إن رائحة اليورانيوم تشتم فيها ، بينما لا أحد يتكلم عن مفاعل ديمونة الذي يحتوي على صواريخ نووية". وتناول القذافي في حديثه "الاستهتار والتطاول الغربي الذي بدأ على الإسلام بتصوير النبي محمد ، بصور فظيعة جدا في اسكندنافيا ، وهدم المساجد والمآذن في سويسرا" محذرا من أنهم سيتجرؤون أكثر ما لم تحدث ردة فعل. واضاف "لقد اختبرونا بعمل الصور ولم يحدث رد فعل وهدموا المساجد ولم يحدث رد فعل ، وبعد ذلك سيهدمون الكعبة ، ويهدموننا نحن ، ويهدمون الأمة". وتساءل القذافي "متى نجاهد إذا كنا لا نجاهد عندما تهدم مساجدنا ويهان نبينا وديينا؟ ، مؤكدا ان "هذا وقت الجهاد ، يقبلون أو لا يقبلون ، فهم الظالمون ، وهم الذين يهدمون المساجد ، ويهينون النبي محمد ، والدين ، وبذلك أجبرونا على أن نواجههم". ودعا القذافي مجددا إلى ضرورة مقاطعة سويسرا في سوريا وفي أي بلد عربي أو إسلامي ، وعدم التعامل مع طائراتها وسفنها وبضائعها وسفاراتها. وأشار إلى ازدواجية المعايير التي يتعامل بها الغرب مع العرب والمسلمين. ( وكالات )