وجهت وزارة الداخلية الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج بوضع حد للأعمال الخارجة على القانون التي تحدث في المحافظة وعدم التساهل مع مرتكبيها باعتبارهم عناصر إجرامية يجب تطبيق القانون عليها ، وإحالتهم للنيابة والقضاء لينالوا جزاءهم العادل . وطالبت الداخلية امن لحج بالتصدي بحزم وقوة للأعمال الإجرامية التي تستهدف المقار الأمنية والدوريات ورجال الأمن وملاحقة المتورطين بهذه الأعمال من العناصر الخارجة على القانون والذين يحاولون إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وتشهد محافظة لحج حالة انفلات امني غير مسبوقة نتج عنها استهداف مسلحين يعتقد انهم يتبعون قوى الحراك الانفصالي الجنوبي لمواطنين من شمال اليمن ورجال امن وعسكريين وتجار . وقتل المسلحين عدد من رجال الامن والمواطنين وقاموا بإحراق محلات تجارية ونهب سيارات والتقطع لمسافرين ونهب ممتلكاتهم اضافة الى التمثيل بأجساد اثنين من ابناء المحافظات الشمالية. وتطالب قوى الحراك الجنوبي بإنفصال جنوب اليمن عن شماله والعودة الى ما قبل مايو 1990. وكانت عناصر تابعة لما يسمى بالحراك الانفصالي أطلقت مساء امس النار على دورية تابعة للأمن المركزي وأدى الحادث إلى مقتل جندي وإصابة (4) آخرين . وقال مصدر ل"الوطن" إن الحادث وقع قرابة الساعة الرابعة والنصف عصر السبت أثناء عملية تجول نفذتها دورية أمنية في طريق الحبيلين وباشرت إطلاق النار على الدورية . وأوضح أن الحادث وقع بعد عبور نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن المنطقة الدكتور رشاد العليمي متجهاً إلى محافظة تعز ، مؤكداً أن موكب الدكتور العليمي ليس المستهدف في الحادث كونه غادر المنطقة قبل ساعة وأكثر من الحادثة . ونفى أن تكون الدورية تابعة للحرس الجمهوري وتتبع موكب رئيس الجمهورية مؤكداً أن الدورية كانت تقوم بعملية تمشيط بالمنطقة . وأكدت قيادة وزارة الداخلية في توجيها اليوم للأجهزة الأمنية بمحافظة لحج حسب مركز الاعلام الامني على أهمية تفعيل عملية ملاحقة العناصر الإجرامية بالمحافظة والذين يشكلون خطراً على الأمن والاستقرار بحيث تكون عملية الملاحقة يومية وعلى مدار الساعة ومداهمة الأماكن والمناطق التي يحتمل وجودهم فيها . من جهته قال رئيس الجمهورية اليوم في محافظة تعز ان من يرتكبون اعمال العنف و التقطع في الطرقات او الاعتداء على المواطنين انما هم عناصر اجرامية خارجة على القانون و حاقدة على التنمية و الاستقرار"، مؤكدا ان مثل هؤلاء لن يفلتوا من العقاب امام العدالة و الرد على هؤلاء هو المزيد من التنمية و البناء. ودعا الرئيس المواطنين في المناطق التي تتواجد فيها مثل هذه العناصر الخارجة عن القانون الى التعاون مع الاجهزة الامنية من اجل اداء واجبها في متابعة هذه العناصر و ردعها لانها تسيئ بتصرفاتها الى ابناء تلك المناطق و تاريخهم و نضالهم سواء في ردفان او الضالع.