تشهد محافظة صعدة وحرف سفيان حالة من التوتر المتصاعد بين السلطة والحوثيين وعودة الطرفين للتمركز واستحداث النقاط على الطرقات وتبادل الاتهامات بارتكاب الخروقات . واتهم الحوثيون السعودية بالتحرك مجدداً لشن هجوم على اتباعهم في المناطق الحدودية ، مؤكدين بأن طيران اباتشي سعودي قام أمس الثلاثاء بالتحليق ولأكثر من ساعة ونصف على مديرية شدا واسفل رازح والقرى الممتدة في الشريط الحدودي في مديريات شدا والملاحيط ورازح. وقال موقع الحوثيين على شبكة الإنترنت إن جرافات سعودية تجاوزت الحدود اليمنية بإتجاه قرية أم قويعة التابعة لمديرية شدا محافظة صعدة وأنها أقدمت على تدمير القرية بالكامل بما فيها المساجد وذكر الموقع أن الجيش السعودي تمركز مجدداً على جبل تويلق وهو جبل يمني يطل على الحدود السعودية وقام ببناء المتاريس في الجبل الذي شهد مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية في الحرب السادسة. وأشارت المعلومات إلى أن جبل تويلق ظل بعد انسحاب الحوثيين منه بموجب اتفاقية وقف الحرب بدون أي تواجد لأي طرف وخلال هذا الأسبوع تواجد فيه الجيش السعودي وقام بمسح الطريق وتوسعتها ورفع العلم السعودي في قمة الجبل ومن ثم قام بتحركات مكثفة أبرزها تدمير قرية أم قويعة. وتزامنت الاتهامات الحوثية للجيش السعودي باختراق الحدود اليمنية مع إعلان وزارة الداخلية السعودية ان قواتها قامت بعملية في المنطقة الحدودية مع اليمن وحررت طفلتين المانيتين كانتا في عداد مجموعة من الغربيين خطفوا قبل 11 شهرا تقريبا في صعدة. وفيما لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول هذا الموضوع ذكرت وكالة الانباء السعودية الرسمية "ان الأجهزة الأمنية السعودية وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية تمكنت من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين". من جهة أخرى تعرض أحد علماء الزيدية في محافظة صعدة ويدعى محمد قاسم العزي أمس الثلاثاء لمحاولة اغتيال فاشلة. واتهم المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي من سماها ب"عناصر تابعة للسلطة" قيامها بتلك المحاولة، معتبراً ذلك " استهداف للعلم والعلماء". وقال إن المجموعة المسلحة التي نصبت الكمين للعلامة العزي واطلقت عليه النار في مدينة صعدة تتبع الشيخ عثمان مجلي"، مضيفاً أنهم يعتبرون الحادثة ضمن مسلسل إجرامي تقوده عناصر محسوبة على السلطة تورطت في الحرب وتحاول استمرارها بكل الوسائل . وفيما كانت الأزمة المتفاقمة اتخذت منحىً عنيفاً أواخر الأسبوع الفائت،وتحديداً في منطقة حرف سفيان بين أنصار الحوثي ولواء العمالقة إثر مقتل أحد أفراده ، فقد تمكنت وساطة قادها الشيخ علي ناصر قرشة من تهدئة الوضع بعد فشلها المرة الأولى. وازدادت التشديدات العسكرية على الطرقات باستحداث نقاط على الطريق الرئيس، مما اضطر جماعة الحوثي إلى عمل نقطتين أمنيتين لتفتيش المسافرين ومنع مرور أي عسكري مدني أو رسمي.. وقالت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجوف إن الحوثيين أفرجوا الخميس الماضي عن أربعة جنود كانوا اختطفوهم في مديرية الزاهر في العاشر من الشهر الجاري. ونقل مركز الإعلام الأمني عن الأجهزة الأمنية قولها "إن الإفراج عن الجنود الأربعة جاء بعد وساطة قبلية من أهالي الجنود،والذين هم جميعا من أبناء محافظة شبوة" وهم سالم محمد سالم،صالح حسين خليل،مبارك صالح العكيم،سالم حسين العورلي، مؤكدة بأنهم أفرجوا أيضا عن السيارة التي نهبوها. وكانت السلطات اليمنية قد اتهمت المتمردين الحوثيين باختطاف 4 جنود في وقت سابق. لكن الحوثيين نفوا ذلك ، وحملوا السلطات مسؤولية أعمال الخطف وحالة عدم الاستقرار في البلاد. وجاء في بيان أصدره الحوثيون "إن ما ورد عن وزارة الداخلية من ادعاء اختطافنا 4 جنود في محافظة الجوف هو ادعاء كاذب ولا أساس له من الصحة". وأضاف البيان إن هذه الاتهامات تأتي "في إطار الدعايات الكاذبة التي تشنها السلطة والتي تهدف من ورائها إلى اشغال فراغ كبير من عدم الاستقرار في تلك المناطق". نقلاً عن صحيفة الوسط