أثارت عملية مقتل أمين عام محافظة مأرب "جابر الشبواني " وخمسة من أسرته ومرافقيه بطائرة يمنية عن طريق الخطأ ردود أفعال غاضبة جداً تسببت في مهاجمة قبائل من مأرب لمشروع المحطة الغازية بقذائف مما أدى الى تعطيل خط النقل فيما تناقلت مصادر غير مؤكدة مهاجمة القصر الجمهوري بمأرب . وقالت المصادر إن قبائل عبيدة وقبائل أخرى قصفت منطقة معسكر "صحن الجن" التابع للدفاع الجوي الذي يعتقدون أنه المعسكر الذي تنطلق منه طائرات القصف مقابل مواصلة قوات حكومية وطائرات قصف منطقة حصون آل جلال ووقعت قذيفتان على مستشفى الحصون حيث سقط سبعة جرحى على أقل تقدير. وقالت منظمة "هود" إن عناصر مجهولة فجرت أنبوب النفط المار من وادي عبيدة وأن دخان احتراق النفط المتسرب من الأنبوب يغطي سماء المحافظة كما احترقت محطة بترول على الطريق السريع دون معرفة أسباب احتراقها فيما قالت وزارة الكهرباء إن خط نقل كهرباء ( مأرب صنعاء 400 كيلو فولت) التابع لمشروع محطة مأرب الغازية تعرض اليوم الثلاثاء لعمل تخريبي من قبل عناصر تخريبية، أدى إلى توقف نقل الطاقة من محطة كهرباء مأرب الغازية إلى منظومة الشبكة الوطنية. وقال مصدر مسئول في وزارة الكهرباء والطاقة أن العمل التخريبي تسبب في توقف نقل الطاقة من المحطة الأمر الذي يفاقم العجز في الطاقة الكهربائية وينتج عنه زيادة فترة الإنطفاءات الكهربائية للمنازل والمنشآت المرتبطة بالشبكة الوطنية الموحدة. وأضاف المصدر نفسه أن هذه الإنطفاءات تسبب خسائر كبيرة تتكبدها وزارة الكهرباء والطاقة فضلا عن الخسائر جراء تكاليف الإصلاح وإعادة التشغيل وغرامات مالية تدفع كتعويضات للشركة المنفذة للمشروع. وأشار إلى أن المؤسسة العامة للكهرباء تعكف حاليا على حصر الأضرار وتوفير التجهيزات الخاصة بإصلاح الأعطال في أقرب فرصة ممكنة حرصا منها على إعادة التيار. وتؤكد أن إصابة الشبواني كان ناتج عن تعقب للتلفون المحمول الذي اعتقدت القوات اليمنية أنه لعائض الشبواني المطلوب أمنيا بحجة بيعة أسلحة للقاعدة ، حيث كانت الضربة الجوية تستهدف عناصر للقاعدة كان الشبواني القتيل بصدد وساطة لتسليم الداعية / أنور ناصر العولقي الذي يحمل الجنسية الأمريكية إضافة إلى جنسيته اليمنية وهو مطلوب للسلطات الأمريكية التي وجهت بقتله بأمر من الرئيس الأمريكي أوباما . من جهتها شككت منظمة "هود " بقدرة القوات اليمنية على توجيه ضربات للعناصر القاعدة متهمة طائرات أمريكية بدون طيار بتسديد الضربات أسوة بضربة سابقة استهدفت " أبو سنان الحارثي " وضربات في أبين وشبوة وذلك لتقتل مواطنين يمنيين خارج القانون . وفي هذا السياق رفعت القطاعات التي نصبت على خط مأرب صنعاء ليفتح طريق الربط بين صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية، وجاء ذلك بعد ضغط الوسطاء وموافقة الشيخ الشبواني، والد امين عام مجلس محلي مأرب وقال موقع " مأرب برس ان الشيخ ربيش بن كعلان سلم أربع سيارات لوالد جابر الشبواني تحكيم من قبل رئيس الجمهورية ورفض قبولهن رفض قاطع، وقال الشيخ علي جابر الشبواني " أريد الشخص الذي أعطاء الأمر للطائرة بقصف ابني ومرافقيه". وقام احمد بن جلال بتقديم مهله يومين للوساطة وقد طلب والد جابر القافي(القبلي) من مشائخ مأرب والجوف الحاضرين وقد لبي الجدعان وعدد من القبائل طلب الشبواني وقاموا بوضع نقطه على خط مأرب صنعاء بمنطقة الجدعان، كما قام آخرين من قبيلة عبيدة بوضع نقطه أخرى في منطقة الضمين . واشترط والد الشبواني بقاء القطاع القبلي على خط صنعاء مأرب حني تنتهي اللجنة الرئاسية من تحقيقاتها ولمدة يومين فقط على ان يتم الكشف عن المسئولين عن استهداف نجله وتقديمهم الى المحاكمة بصورة عاجلة. وقالت المصادر إن 16 من العمال الأجانب في محطة مأرب الغازية غادروا في وقت سابق من مساء الليلة محافظة مأرب، بعد تزايد التهديدات القبلية لقبائل عبيدة وتوتر الأجواء في المحافظة على إثر مقتل الشيخ الشبواني. وأوضحت ذات المصادر أن من بينهم ألمانيين وبريطانيًا و3 هنود، إضافة إلى عشرة لبنانيين، وأنهم قد تمكنوا من الوصول قبل لحظات إلى محافظة حضرموت، ونزلوا في أحد فنادق المحافظة على حساب وزارة الكهرباء. في حين تشير الأنباء إلى استمرار حالة التوتر الأمني في مأرب، وتواصل التهديدات القبلية من رجال قبائل عبيدة الذين يعتزمون الثأر لمقتل الشيخ الشبواني- نائب محافظ محافظة مأرب، بعد إمهالهم السلطة مدة يومين لتسليم المسئولين عن ارتكاب جريمة مقتل جابر الشبواني ومرافقيه ليلة أمس.