عبرت اللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن ( رأي ) عن قلقها من الحضور الكاسح للأفعال المؤججة للتأزمات والتوترات ، والغياب شبه التام للجدية في تبني الأفعال الجسورة المقتدرة على احداث المعالجات الجذرية العميقة لمجمل الاحتقانات والتشظيات ، . وجددت اللجنة إدانتها الكاملة لعمليات القصف واطلاق النار والحصار العسكري والعقاب الجماعي ، الذي تواصل قوات الجيش والأمن فرضه على ابناء مدينة الضالع وجحاف وغيرها من مناطق الوطن ، مؤكدة أن تلك العمليات المدانة لن تقود إلآ إلى مضاعفة التشظيات والجراح والضغائن والانقسامات . وقالت اللجنة في بيان لها أن الوقت يضيق والأمور مرشحة لأسوأ العواقب لان ما كان ممكن بالأمس زادت صعوبته اليوم ويستحيل تحقيقه غداَ واكدة أنه تم ويتم استخدام الوقت للمناورات والأهداف الصغيرة ، بينما الوطن يحترق ودماء أبنائه تسيل والفقر والجوع والأمراض تفتك بهم والبطالة تقتل شبابنا . وعبرت اللجنة عن أسفها وقلقها لعدم وجود من يفكر في وضع حد لكل هذا العذاب والبؤس ، في ظل انشغال الفاعلين السياسيين بالاعداد للانتخابات وكيفية تقاسمها وتزييف ارادة الناس ، وكأن ما يجري في الوطن لا يعني أحداً ، بينما اصبحت اللجان التحضيرية للحوار وكأنها الغاية بذاتها ، وتعددت كماً ونوعاً باعداد كبيرة وتتسع يوم بعد آخر . وحملت اللجنة التنفيذية السلطة مسئولية الدفع بالبلاد إلى الهاوية ، وحملت الكثير من معارضي السلطة مسئولية تعبيد الطريق نحو الهاوية حيث لم يعد من الوقت متسع . وقالت اللجنة انه لن تجري انتخابات في ظل الظروف القائمة ، ولن يتوقف نزيف الدم في ظل الممارسات السائدة ، ولن تستطيع هذه البلاد توفير القوت والدواء والتعليم والعمل في ظل نظام حكم مركزي فاسد ، ولن يتوقف الارهاب في ظل وجود الناهبين لمقدرات ومستقبل الوطن ولن تنتهي الفتن القبلية والاجتماعية في ظل وجود المفتنين والداعمين لهذه الفتن من المال العام . ورأت اللجنة التنفيذية أن الحراك الجنوبي لن يتوقف دون حل عادل للقضية الجنوبية ، قائم على معرفتها والاعتراف بها ، وتحقيق الشراكة الحقيقية في القرار والسلطة والثروة ، . وفي حين اشارت اللجنة الى أن حزب رأي قد طرح الحلول الحقيقية التي من آلياتها إعادة هيكلة الدولة على أساس الفيدرالية بين اقليمين ، عبرت عن خشيتها من أن يؤدي هذا التلكؤ ورفض الاصغاء لصوت الحق والعدل ، إلى كوارث لا يمكن تجنبها ، ويصبح ما هو مطلوب اليوم غير مقبول غداً ،. وقالت اللجنة انها تخشى من أن تنفجر من جديد الحرب في صعدة ، فالتعقيدات والآثار التي ترتبت على الحروب الستة السابقة لا يحلها مجرد وقف اطلاق النار ، بل لا بد من معالجات عاجلة للآثار الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناتجة عنها . وأكدت اللجنة التنفيذية على أن المتابع بدقة لما يجري في بلادنا ، سيجد نفسه أمام خارطة تحترق وتتمزق واهابت بالجميع حشد جميع الطاقات والإمكانات لتأسيس النظام الفيدرالي من اقلليمين ، شمالي وجنوبي . ورأت اللجنة التنفيذية لحزب رأي أنه لا حل إلا بالشروع في حوار يحضره ممثلون عن كل حزب سياسي وعن الحراك الجنوبي وعن جماعة الحوثي وعن معارضة الخارج وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة .. بلا اشتراطات ولا قيود ولا سقوف .. وأن يرعى الحوار الشركاء الإقليميون والدوليون . ودعت اللجنة الأحزاب الى الشروع فوراً في اجتماعات على مستوى الرؤساء – أمناء العموم – للاتفاق على الشخصيات التي تحضر الحوار .. وفي إعداد مشروع جدول أعمال للحوار .. وتاريخ بدء الحوار ومكان انعقاده واقترحت اللجنة ان يكون في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو الجامعة العربية .. لتمكين جميع الأطراف من الحضور .