دعا حزب رابطة أبناء اليمن " رأي " القوى السياسية إلى حوار وطني شامل يحضره ممثلون عن كل حزب سياسي وعن الحراك الجنوبي وعن جماعة الحوثي وعن معارضة الخارج وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة بلا اشتراطات ولا قيود ولا سقوف وأن يرعى الحوار شركاء اليمن الإقليميين والدوليين . و عبر الحزب في بيان صادر عن اجتماع لجنته التنفيذية في دورتها الاعتيادية برئاسة الأستاذ محسن محمد أبوبكر بن فريد الأمين العام للحزب ، في صنعاء يوم أمس الأربعاء - حصل " التغيير " على نسخة منه - عن تنامي قلقه من ما أسماه " الحضور الكاسح للأفعال المؤججة للتأزمات والتوترات ، والغياب شبه التام للجدية في تبني الأفعال الجسورة المقتدرة على احداث المعالجات الجذرية العميقة لمجمل الاحتقانات والتشظيات " ، مجددا إدانته الكاملة لعمليات القصف واطلاق النار والحصار العسكري والعقاب الجماعي ، الذي قال" إن تواصل قوات الجيش والأمن فرضه على ابناء مدينة الضالع وجحاف وغيرها من مناطق الوطن "، مؤكدا أن تلك العمليات المدانة لن تقود إلآ إلى مضاعفة التشظيات والجراح والضغائن والانقسامات " . وأعلنت لجنة الحزب أسفها وقلقها لعدم وجود من يفكر في وضع حد لكل ما تمر به البلاد من عذاب وبؤس ، في ظل انشغال الفاعلين السياسيين بالإعداد للانتخابات وكيفية تقاسمها وتزييف ارادة الناس ، قائلة " وكأن ما يجري في الوطن لا يعني أحداً ، بينما أصبحت اللجان التحضيرية للحوار وكأنها الغاية بذاتها ، وتعددت كماً ونوعاً باعداد كبيرة وتتسع يوم بعد آخر " . و رأت اللجنة أن " ينبثق عن الحوار تشكيل حكومة وحدة وطنية متوازنة وتُعطى تفويضاً بكامل الصلاحيات لإعداد التشريعات الدستورية والقانونية وتقديمها لمجلس النواب لإقرارها والاستفتاء على ما يستوجب الاستفتاء عليه .. ثم وضع ذلك موضع التنفيذ وفق جدول زمني علمي (عملي) .. وأن يتم كل ذلك بمساعدة وإشراف إقليمي ودولي من مجموعة أصدقاء اليمن التي سبق وقبلت الحكومة اليمنية بشراكتها في اجتماع لندن ". و حملت اللجنة التنفيذية السلطة " مسئولية الدفع بالبلاد إلى الهاوية ، وحملت الكثير من معارضي السلطة مسئولية تعبيد الطريق نحو الهاوية ، مؤكدة " أنه لم يعد من الوقت متسع . فلن تجري انتخابات في ظل الظروف القائمة " . و قالت " لن يتوقف نزيف الدم في ظل الممارسات السائدة ، ولن تستطيع البلاد توفير القوت والدواء والتعليم والعمل في ظل نظام حكم مركزي فاسد ، ولن يتوقف الارهاب في ظل وجود الناهبين لمقدرات ومستقبل الوطن ولن تنتهي الفتن القبلية والاجتماعية في ظل وجود المفتنين والداعمين لهذه الفتن من المال العام " .بحسب بيان اللجنة . و لخص بيان اللجنة التنفيذية للحزب اقتراحها لحل ما تمر به اليمن من أزمات الشروع بالآتي : أ- حوار يحضره ممثلون عن كل حزب سياسي وعن الحراك الجنوبي وعن جماعة الحوثي وعن معارضة الخارج وعدد من الشخصيات السياسية المستقلة .. بلا اشتراطات ولا قيود ولا سقوف .. وأن يرعى الحوار شركاؤنا الإقليميون والدوليون . ب- تشرع الأحزاب فوراً في اجتماعات على مستوى الرؤساء – أمناء العموم – للاتفاق على الشخصيات التي تحضر الحوار .. وفي إعداد مشروع جدول أعمال للحوار .. وتاريخ بدء الحوار ومكان انعقاده، ونقترح إما في مقر مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو الجامعة العربية .. لتمكين جميع الأطراف من الحضور . ج-تبقى المكونات التي تشكلت ، كلجان تحضيرية ، جهات تتابع الحوار ويمكن لها أن تمد أطراف الحوار بما لديها من رؤى ومقترحات من خلال الأحزاب والشخصيات الشريكة في تلك المكونات المشاركة في الحوار . وبهذا ننتهي من الخلافات والحوارات العبثية حول لجان التحضير للتحضير للحوار!! التي استهلكت وقتاً ثميناً . واللجنة التنفيذية لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" ترى أن يستهدف الحوار تحقيق المواطنة السوية القائمة على المرتكزات الثلاثة : 1-العدالة المحققة للشراكة في السلطة والثروة . 2-الديمقراطية المحققة للتوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية . 3-التنمية الشاملة . والآليات الحاملة للمواطنة السوية بمرتكزاتها الثلاثة لا تتوفر إلا في الآتي : أولاً: الشروع الفوري في إعادة هيكلة نظام الدولة على أساس نظام فيدرالي بين إقليمين وفي إطار كل إقليم وحدات حكم محلي كامل الصلاحيات ثانياً : تُبنى السلطات في نظام الحكم على الأعمدة التالية : 1-تحديد نظام الحكم – رئاسي أو برلماني 2-تكوين نظام السلطة التشريعية من مجلسين منتخبين محققين للتوازن على مستوى المركز .. وعلى مستوى كل إقليم . 3-نظام قضائي مستقل عادل على مستوى المركز وعلى مستوى كل إقليم . 4-شرطة فيدرالية .. وشرطة محلية . 5-أجهزة خدمة مدنية مستقلة . 6-إعلام مستقل . 7-قوات مسلحة وطنية إحترافية .. مع تطويرها ورعاية منسوبيها .. وإلغاء عسكرة المدن . 8-جهاز أمن قومي – باستخبارات – احترافي . 9-إعادة إعمار ما دمرته الحروب والصراعات .. والتعويض العادل لمن تضرر جراء ذلك سواء في صعدة أو في مناطق الحراك الجنوبي أو غيرها .