بدأ خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعلماء بالهيئة السودانية للطاقة الذرية وممثلون لوزارة الكهرباء والسدود وجهاز الامن والمخابرات والدفاع المدنى بالخرطوم الاثنين اجتماعات مكثفة للتباحث حول دراسة جدوى استقدام اول مفاعل نووي سوداني لأغراض البحث العلمى . واكد السيد محمد احمد حسن الطيب المدير العام للهيئة السودانية للطاقة الذرية في إفتتاح الاجتماعات على ضرورة امتلاك السودان لتقنيات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية .. منوها في هذا الصدد بأهمية المفاعل البحثى واسهامه فى تطوير البنية التحتية للبلاد . وفي جانب من كلمته اكد الطيب على اهمية انتاج السودان للنظائر المشعة لاستخدامات الطب والصناعة وتقديم خدمات التحليل النظائري بالتنشيط النيتروني لشركات التعدين والدراسات البيئية وتشخيص وعلاج الامراض كالسرطان وغيرها من الخدمات ذات المردود الاقتصادي بما تحققه من قيمة مضافة للمنتجات والخدمات المختلفة . وبدوره أوضح ممثل خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية ان وفد الوكالة يستهدف من وراء زيارته الحالية للسودان الوقوف على مدى الاستعداد لاستقبال اول مفاعل نووي بحثي من حيث الامكانات البشرية والحاجة الفعلية . وذكرت وكالة السودان للأنباء ان الاجتماعات بين ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والجانب السوداني التى تستمر حتى يوم الخميس القادم تأتى فى اطار دخول السودان فى المراحل العملية لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء نوويا ضمن الخطة طويلة الامد التى أعدتها الهيئة القومية للكهرباء للإمداد الكهربائى فى البلاد حتى عام 2030 والتي تهدف الى توفير /23/ ألف ميجاواط من مصادر الطاقة المتاحة /المياه والغاز والفحم/، بالاضافة لإنتاج الكهرباء بالطاقة النووية، وذلك لتغطية الطلب المتزايد على الكهرباء . يشار الى ان وزارة الكهرباء والسدود بالسودان بدأت فعلياً الإعداد لمشروع انتاج الكهرباء بالطاقة النووية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية السودانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية حيث يتوقع بناء أول محطة نووية في عام 2020 م . (وكالات )