نظمت جامعة خليفة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورشة عمل وطنية حول "مفاعلات البحوث النووية" للتعريف بتطبيقات المفاعلات البحثية في مجال التعليم والتدريب واختبارات المواد وفي التطبيقات الطبية والصناعية. وتهدف ورشة العمل التي استمرت ثلاثة أيام في حرم الجامعة في أبوظبي إلى توفير التعليم والتدريب على المفاعلات البحثية إضافة إلى مناقشة تطبيقاتها التي تشمل تحليل الخلية العصبية وتنشيط وإنتاج النظائر المشعة وتحويل النيوترونات وتلوين المجوهرات والتصوير النيوتروني وغيرها من التطبيقات المتعلقة بالنيوترونات. والمفاعلات البحثية لا تستخدم لتوليد الطاقة بشكل عام إلا أنها توفر مصدر النيوترون للبحوث والتطبيقات الأخرى المختلفة بما في ذلك التعليم والتدريب حيث تعتبر تلك المفاعلات أصغر حجما وأبسط من مفاعلات الطاقة وتعمل في درجات حرارة منخفضة وتتطلب كميات وقود أقل بكثير. وصرح الدكتور فيليب بيلي أستاذ ورئيس برنامج الهندسة النووية في جامعة خليفة أن المفاعلات البحثية تعتبر مراكز للابتكار والإنتاجية للعلوم والتكنولوجيا النووية لحوالي 60 عاما حيث ساهمت في إحداث التطورات الجديدة في مجال الطاقة النووية وإنتاج النظائر المشعة وفي مجال الطب النووي وبحوث وتطبيقات شعاع النيوترون والعديد من الأنشطة الأخرى ذات الصلة. قيمة تدريبية وأضاف أن المفاعلات البحثية تعتبر ذات قيمة تدريبية عالية وتقدم تكنولوجيا وأدوات بحثية هامة ومن المهم تسخيرها للاستفادة منها في دولة الإمارات التي تواصل تطوير برنامجها السلمي للطاقة النووية منوها بأن شراكات الجامعة مع المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستساهم في إنشاء هذه التكنولوجيا في الدولة وتحقيق أهداف "رؤية أبوظبي 2030". جاءت ورشة العمل عقب لقاء بين حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعضاء الهيئة الإدارية وبرنامج الهندسة النووية في جامعة خليفة حيث التقى السفير كلا من الدكتور عارف سلطان الحمادي مدير الجامعة والدكتور جاي نورين نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية والدكتور فيليب بيلي رئيس برنامج الهندسة النووية تم خلاله مناقشة إنشاء مركز البحوث النووية أعقبها جولة في مختبرات الهندسة النووية في الجامعة. تركزت المناقشات على الأنشطة البحثية المستقبلية اللازمة لدعم برنامج محطة الطاقة النووية لدولة الإمارات والتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مجال البحوث وخطة عمل بناء القدرات النووية التي تقودها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ووضع البحوث في إطار هذه الخطة. برنامج الهندسة وقال الدكتور عارف الحمادي إن برنامج الهندسة النووية في جامعة خليفة يأتي استجابة للاحتياجات المحددة في رؤية أبوظبي 2030 لتطوير برنامج الطاقة النووية السلمية لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري. وأكد أن الشراكات الوثيقة مع منظمات دولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومؤسسات وهيئات محلية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية تعتبر حيوية لتطوير برنامج الجامعة وتعزيز قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن جامعة خليفة تقدم درجة الماجستير في الهندسة النووية مع وجود خطط لتقديم المزيد من البرامج الجامعية في المستقبل القريب.